من ال25 إلى ال28 فيفري الحالي؛ ستحتضن مدينة تلمسان ملتقى دوليا حول الأمير عبد القادر تحت عنوان “الأمير عبد القادر رجل عابر للأزمة” حسب ما علم من المنظّمين. ويرمي هذا الملتقى المنظّم من قبل المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ بالتنسيق مع جامعة “أبو بكر بلقايد” لتلمسان إلى تسليط الضوء على جوانب هامة من شخصية مؤسّس الدولة الجزائرية الحديثة سواء في كفاحه ضدّ المستعمر أو في استراتيجيته التي اعتمدها في بناء الدولة مع التركيز على أفكار ومواقف الرجل التاريخية بأرض الوطن وكذا بالمنفى. وسيشارك في الملتقى عدد هام من الباحثين والمؤرخين من الجزائر ومن البلدان العربية والإسلامية حيث سيتمّ التّطرق كذلك إلى العلاقة التي كانت تربط الأمير عبد القادر بعاصمة الزيانيين التي اتخذها قاعدة لتنفيذ إستراتيجيته لمقاومة الاستعمار الفرنسي مع إبراز الرابطة الروحية التي كانت تجمعه مع وليها الصالح سيدي بومدين الغوث. ويختم هذا الملتقى سلسلة الملتقيات الدولية التي احتضنتها تلمسان على مدار سنة في إطار تظاهرة “تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية “منها “الشعر النسوي” و”تاريخ حاضرة تلمسان ومنطقتها” و”الإسلام في المغرب العربي ودور تلمسان في انتشاره” و”أعمال محمد ديب” و”معارف وأعمال الأسلاف بتلمسان” و”طريق الإيمان (التصوف)” و”تلمسان أرض الاستقبال بعد سقوط الأندلس”.