احتجت، صبيحة أمس، عشرات العائلات القاطنة بحيي ديار الشمس وديار السعادة أمام مقر الدائرة الإدارية لسيدي امحمد، تنديدا بالوعود “الواهية” التي قدمت لهم في العديد من المناسبات ولم تشهد التجسيد الفعلي لحد الآن، خاصة ما يتعلق بعملية الترحيل التي انتظروها لسنوات طويلة ولم تأت بعد، الأمر الذي دفعهم إلى احتجاجات كادت أن تتحول إلى انزلاق أمني لولا تطويق عناصر الأمن للمكان في الساعات الأولى من بدء الاحتجاج. وحسب ما أفاد به ممثل العائلات المحتجة في حديثه ل”الفجر” فإن الاحتجاج جاء على خلفية وعود الترحيل التي لم تشهد التجسيد الفعلي، ومنها حتى الوعد الأخير الذي تحصلوا عليه من طرف الوالي والذي أقر خلاله بأن ترحيل ال400 عائلة المتبقية من ديار الشمس سيكون في نهاية سنة 2011، غير أنه لم يجسد لأسباب بقت مجهولة لديهم، ما أجبرهم على التوجه إلى المسؤول المحلي الذي أكد لهم أن حل المشكل خارج صلاحياته، وكذلك صلاحيات مسؤول الدائرة الذي أكد على ضرورة التحلي بالصبر في انتظار استكمال عملية الترحيل التي ستكون حسبه في الثلاثي الأول من سنة 2012 وأن التأخير راجع إلى عدم تحديد المواقع التي سيرحلون إليها. من جهتهم، تواجد سكان حي الديار السعادة ببلدية المدنية بالعاصمة أمام مقر الدائرة الإدارية لسيدي امحمد في الساعات الأولى من صبيحة أمس للاستفسار عن سبب التهميش الذي طالهم منذ 1962 وهو التاريخ الذي لم يسجلوا بعده أي استفادة من سكن ضمن اي صيغة سكنية ما أثار حفيظتهم ودفعهم لمطالبة الوالي بتقديم توضيح عن ذلك، خاصة وأن المكان يضم عائلات تقطن بنايات هشة وأخرى تصارع الموت في الأقبية ورغم ذلك لم تستفد من سكن لائق يحفظ كرامتها من جهتنا، حاولنا الاتصال برئيس بلدية المدنية من أجل الاستفسار عن سبب تأخر عملية ترحيل ال400 عائلة المتبقية من حي الديار الشمس، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.