أقدمت أمس عشرات العائلات المقصاة من عملية الترحيل على الاحتجاج أمام مقر الدائرة الإدارية لسيدي امحمد، تعبيرا عن رفضها لسياسة التجاهل المنتهجة من طرف المسؤولين إزاء قضيتهم التي استغرقت أشهرا طويلة دون أن تشهد أي تدخل من طرف السلطات المحلية أو الولائية التي رفضت - على حد قولهم - استقبالهم أو الحديث إليهم، الأمر الذي أشعل فتيل غضبهم ودفعهم إلى إحداث فوضى عارمة استدعت تدخل رجال الأمن لاحتواء الوضع. قال عدد من المحتجين القاطنين بالبلديات التابعة للدائرة الإدارية لسيدي امحمد، في حديثهم ل”الفجر” إن الوضع بات لا يحتمل السكوت عنه، خاصة أمام التجاهل الذي تنتهجه سلطاتهم إزاء قضية إقصائهم من عملية ترحيل سكان حي ديار الشمس، وهو الوضع الذي تعيشه العائلات المرحلة من حي محي الدين ببلدية سيدي امحمد إلى الشاليهات المتواجدة ببرج الكيفان. ورغم السنين الطويلة لم تتم إعادة ترحيلهم، ما أثار غضبهم ودفعهم للتوجه إلى الدائرة الإدارية لمقابلة الوالي، غير أن هذا الأخير رفض - على حد قولهم - استقبالهم رغم أنهم ذهبوا لمقابلته في اليوم المخصص للاستقبال، الأمر الذي اعتبروه تهربا من المسؤولية. وأشارت العائلات المحتجة في حديثها إلى التلاعبات التي صاحبت عملية ترحيل سكان حي ديار الشمس والعائلات القاطنة في شاليهات برج الكيفان، التي نددت بتجاهل المسؤولين لهم إزاء قضيتهم التي استغرقت سنوات طويلة دون أن يدرجوا خلالها ضمن أي حصة سكنية، رغم استفادة بلديتهم من حصص سكنية في صيغ مختلفة. وندد المحتجون بمن يملكون عقود ملكية ورحلوا من حي ديار الشمس بالمبالغ التي فرضت عليهم في إطار استفادتهم من سكن اجتماعي والمقدرة ب8 ملايين سنتيم التي عجزوا عن تسديدها، غير أنهم في المقابل وجدوا أنفسهم مجبرين على دفعها رغم ملكيتهم للسكنات التي كانوا يقطنونها. من جهتنا حاولنا مقابلة الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لسيدي امحمد، إلا أنه تعذر علينا ذلك في ظل الفوضى التي شهدتها الدائرة.
