استنكرت العائلات المتبقية من عمليات الترحيل التي شملت سكان حي ديار الشمس ببلدية المدنية بالعاصمة، سياسة الوعود الواهية التي ظلت تملى عليهم، منذ ترحيل العائلات عبر الحصص المبرمجة طوال ذات الفترة، ودون تجسيد فعلي لترحيلها رغم الوعود التي وعدت بها مؤخرا، والتي تفيد بترحيلها إلى سكنات لائقة خلال شهر ديسمبر. وحسبما صرحت به العائلات في حديثها ل “الفجر” فإنها انتظرت الترحيل سنوات طويلة ،آخرها الوعد الذي تحصلت عليه خلال شهر ديسمبر والذي يفيد أن ترحيل هذه العائلات سيكون خلال الشهر، غير أنها تفاجأت فيما بعد بتصريح الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لسيدي امحمد، عندما قال إن الموقع الذي من المفروض أن يستقبل السكان المعنيين لم تكتمل به الأشغال، وهو التصريح - يقولون - الذي لم يهضموه خاصة وأنهم منذ سنتين وهم ينتظرون دورهم في عملية الترحيل التي شملت أغلب العائلات القاطنة بحي ديار الشمس. وأشارت العائلات في حديثها إلى المعاناة التي تتجرعها في سكنات تفتقد لأدنى شروط العيش الكريم، فضلا عن الوضعية المزرية التي تعيشها بسبب الرطوبة العالية التي ألزمتها الخضوع إلى المعالجة الطبية الدائمة، هذا دون الحديث عن التشققات البليغة التي وصلت حد انهيار سكناتها التي لم تعد قادرة على مقاومة الاضطرابات الجوية.وعليه، تناشد 400 عائلة المتبقية من ترحيل سكان حي الديار الشمس، السلطات الوصية وعلى رأسها والي العاصمة، محمد الكبير عدو، التدخل العاجل لإعطاء إشارة ترحيلها إلى سكنات لائقة التي وعدت بها منذ سنتين من الآن، وهذا قبل نهاية السنة الماضية، خاصة في فصل الشتاء الذي تزداد خلاله معاناتهم تفاقما. من جهتنا، حاولنا الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية المدنية بالعاصمة، عبد الرزاق موفق من أجل الاستفسار عن موعد ترحيل عائلات حي الديار الشمس المتبقية، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.