يعاني تلاميذ بلدية بودواو البحري، أقصى غرب بولاية بومرداس، من البرد القارص داخل أقسام الدراسة في ظل عدم وصول الحصة المبرمجة لأجهزة التدفئة التي أعلنت عنها مديرية التربية مؤخرا، خصوصا المدرسة الابتدائية “الهضبة”، الواقعة بمنطقة تتميز بالبرودة الشديدة التي تنبعث من ثلوج الجبال المقابلة لها. وتساءل عدد من أولياء تلاميذ ابتدائية الهضبة عن سبب إقصاء أبنائهم من التدفئة، خصوصا في الفترة الحالية التي تشهد موجات برودة استثنائية، مؤكدين أن أقسام أبنائهم لم تر الدفء أبدا، ما أدى ببعض المعلمين إلى جلب مدفآت من منازلهم، والتي لم تف بالغرض المطلوب نظرا لصغر حجمها، متسائلين في الوقت ذاته عن وجهة التجهيزات التي تكلمت عنها مصالح مديرية التربية منذ أيام.. في الوقت الذي يعيش أبناؤهم موجة برد تهدد صحتهم وسلامتهم. وفي هذا الشأن، يطالب تلاميذ المدرسة وأولياؤهم، السلطات المعنية بضرورة النظر في القضية وأخذها بمحمل الجد، قبل أن يصاب المتمدرسون بأمراض خطيرة نتيجة الرطوبة والبرودة العالية داخل الأقسام. الجدير بالذكر أن مديرية التربية لولاية بومرداس أكدت، في بيان لها تحصلت “الفجر” على نسخة منه، تنصيب أزيد من 1300 مدفأة بالمؤسسات التربوية، وذلك منذ التقلبات الجوية الأخيرة، خاصة بالمناطق النائية والجبلية عبر إقليم الولاية، حيث تم تركيب 400 جهاز تدفئة من مجمل الأجهزة المذكورة بأقسام المدارس الابتدائية المنتشرة بالمناطق النائية، جزء منها يشتغل بمادة الغاز الطبيعي والجزء الآخر بمادة المازوت، إضافة إلى تركيب أزيد من 900 جهاز تدفئة من مجموع الأجهزة بأقسام الدراسة بأحياء السكنات الجاهزة.