أقدم، أمس، العشرات من سكان حي 420 مسكن المحاذي لحي الحميز 3 ببلدية الدارالبيضاء بالعاصمة على الاحتجاج وقطع الطريق الوطني الرابط بين الدارالبيضاء والرويبة، تنديدا منهم بسياسة “اللامبالاة” المنتهجة من طرف مسؤوليهم إزاء الباعة الفوضويين الذين غزوا المكان وعرقلوا حركة السير، الأمر الذي أثار غضبهم ودفعهم للخروج إلى الشارع للمطالبة بتحويلهم إلى منطقة نشاط أخرى. شهد حي الحميز 3 وبالضبط الطريق الرابط بين الدارالبيضاء والرويبة فوضى عارمة شنتها مجموعة من المتظاهرين، من خلال غلق الطريق باستعمال المتاريس والعجلات المطاطية، ما استدعى تدخل قوات الأمن التي طوقت المكان في الساعات الأولى من بدء الاحتجاج وفرقت المتظاهرين وفتحت الطريق أمام المارة والسيارات . وأكد عدد من المحتجين لدى اتصالهم ب “الفجر” أن العيش في حيهم أصبح مستحيلا، لأن التجار الفوضويين باتوا يهددون أمنهم واستقرارهم من خلال الشجارات المتكررة والشتم والكلام الفاحش الذي يلقى يوميا من قبل الباعة الفوضويين، آخرها حادثة السرقة التي وقعت بالحي وأدت إلى شجار كاد ينتهي بجريمة لولا تدخل مصالح الأمن الموجودة بالمنطقة، وهو الوضع الذي بات - حسبهم - لا يحتمل السكوت عنه، ملقين جملة المشاكل التي يتخبطون فيها على عاتق السلطات المحلية والولائية باعتبارها المعني الأول بالقضاء على الأسواق الموازية ببلديات العاصمة. وأشار هؤلاء في حديثهم إلى المراسلات التي أودعوها لدى السلطات المحلية بما فيها رئيس البلدية من أجل تحويل نشاطهم إلى منطقة أخرى، خاصة بعد التجاوزات التي قام بها التجار الفوضويون، على رأسها عرقلة حركة المرور والشجارات اليومية وانعدام الهدوء والسكينة، فضلا عن تلوث المحيط، ورغم ذلك لم يتلقوا أي رد لحد الآن. من جهته، أكد رئيس بلدية الدارالبيضاء، قنقاني الياس، في اتصاله ب “الفجر” أن مشكل التجار الفوضويين معلوم لدى الجميع، خاصة أمام المضايقات التي يتعرض لها السكان، الأمر الذي استدعى - حسبه - التوجه العاجل إلى الوالي المنتدب لحل المشكل وإعادة تحويل التجار إلى منطقة نشاط تليق بهم.