لا يزال سكان حي الحميز ببلدية الدارالبيضاء، يطالبون بتوفير سوق يومي يقتنون منه مختلف الخضر والفواكه، التي صاروا منذ سنوات يبحثون عنها لدى الباعة الفوضويين الذين احتلوا خلال السنة الماضية قارعة الطريق الوطني رقم 5 الذي يقطع المنطقة الى قسمين، لكن بعد تطهير المكان من الطاولات الفوضوية، لجأ التجار الى التغلغل داخل ازقة الحي بعيدا عن الطريق العمومي الرئيسي، ليبقى اصحاب السيارات النفعية اكثر حظا في هذا السوق غير الرسمي، حيث كثيرا ما تقوم مصالح الشرطة بمطاردة التجار وارغامهم على مغادرة الحي، مما يجعل المواطنين يتساءلون عن حقهم في سوق يومي يمكنهم من قضاء حوائجهم في ظروف ملائمة. وطالب بعض من التقيناهم بحي الحميز مصالح البلدية والدائرة الإدارية للدار البيضاء، بالتعجيل في إنجاز سوق يومي وسط الحي، والقضاء على مظاهر التلوث التي يتسبب فيها التجار نهاية كل يوم. مشيرين إلى انه رغم شكاويهم المتعددة للمصالح المعنية، إلا أن الاوضاع بقيت على حالها، ومما زاد من تردي الاطار المعيشي بحي الحميز، المسالك غير المهيأة، التي تزيد السيارات النفعية والشاحنات في جعلها أشبه بالخنادق، مما يصعب حركة السكان، وفي هذا الاطار تساءل المواطنون عن تأخر مشاريع التهيئة رغم الانتهاء من انجاز كل الشبكات التحتية المتعلقة بالماء، الصرف الصحي والغاز. للإشارة، فإن حي الحميز هو الأكبر على مستوى بلدية الدارالبيضاء، ومعروف بتجارة الجملة التي تستقطب يوميا آلاف المواطنين والناشطين في القطاع التجاري.