دعا مختصون في اللسانيات ممن حضروا الذكرى ال23 لرحيل مولود معمري بتيزي وزو، إلى ضرورة التعجيل في ترجمة أعمال الكاتب من الفرنسية إلى الأمازيغية والعربية، لما تحمله مؤلفاته من دروس وطنية من شأنها جعلها مراجع ذات أهمية في المجال الأكاديمية، لاسيما لطلبة الماجستير، وهو ما ذهب إلى تأكيده الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، يوسف مراحي، مضيفا أن معمري وفرعون وآخرون شكلوا حلقة جديدة من تاريخ الجزائر المعاصر، فهم الذين حاربوا طيش المستعمر الفرنسي لإقناعه بلغته أن الحرية تؤخذ ولا تعطى، وأن الجزائر لأبنائها. وأضاف المتحدث، خلال كلمة ألقاها بالمناسبة بدار الثقافة، أنه حان الأوان لتجاوز نظام التكريمات إلى نمط اعتماد الجدية من خلال إحصاء الأعمال الأدبية القيمة التي تركها هؤلاء الذين رحلوا عنا و وضعها في فضاءات العلم والمعرفة، لاسيما عبر الجامعات الجزائرية. وفي سياق متصل نظمت، أول أمس، جمعية أساتذة اللغة الأمازيغية بتيزي وزو، مسابقة في الإملاء بالأمازيغية بمشاركة 300 تلميذ من مختلف المؤسسات التعليمية عبر الولاية، على أن يتم الإعلان عن النتائج يوم 10 مارس المقبل بدار الثقافة مولود معمري. يذكر أن الراحل من مواليد قرية توريرت ميموني يوم 28 ديسمبر 1917 إلى غاية وفاته عام 1989 في حادث سير، عائدا من وجدة المغربية. كما كان قد أسس بباريس عام 1982 مركز الأبحاث والدراسات الأمازيغية، كما أسس مجلة أوال كما أسندت إليه إدارة المركز الوطني للأبحاث الأنتروبولوجية والدراسات ما قبل التاريخ والإثنولوجية، سنة 1980. كما أسس المجلة العلمية لبيكا التي أخذ لها توجها علميا كما حصل على جائزة الدكتور هونوريس كوزا من جامعة السوربون سنة 1988. ومن أشهر مؤلفاته ”الأفيون والعصا” ”التلة المنسية” و”أيام قبائلية”.