أحدث، أمس، انهيار سلم العمارة 31 بشارع تازايرة ببلدية باب الوادي بالعاصمة حالة هلع وخوف شديدين وسط العائلات العالقة داخل الشقق التي كانت أجزاء منها تنهار بشكل تسلسلي ودون قدرة منهم على تغيير الوضع، ما دفعهم للاستنجاد بسلطاتهم بغرض التدخل وتحويلهم إلى أماكن إجلاء، إلا أنهم لم يسجلوا أي تدخل يذكر، الأمر الذي أثار غضبهم ودفعهم للتهديد بالانتحار في حال عدم ترحيلهم إلى سكنات لائقة. وأكد أحد المتضررين في اتصاله ب“الفجر” أن انهيار سلم العمارة الواقعة بحي تازايرة بباب الوادي و المصنفة في الخانة الحمراء والمدرجة ضمن قائمة البنايات المهددة بالانهيار، تسبب في احتجاز العائلات لساعات ما استدعى تدخل مصالح الأمن وفرقة الحماية المدنية الذين قاموا بإجلاء المواطنين وتقديم المساعدة لهم في انتظار إيجاد الحل النهائي، وهو المشكل الذي دفع سكان الطوابق الأخرى للخروج إلى الشارع والتهديد بالانتحار خوفا من تجاهل مطالبهم بدلا من ترحيلهم إلى شقق جديدة انتظروها لسنوات طويلة ولم يحصلوا عليها لحد الآن. وأشار هؤلاء في حديثهم إلى عدم مبالاة المسؤول المحلي رغم علمه بالهلع الذي أصابهم نتيجة تواصل سقوط الحجارة من العمارة التي كانت تنهار بشكل جزئي، ورغم ذلك لم يسجلوا قدوم رئيس البلدية إلى الموقع المنهار، إلا بعد ساعات من وقوع الحادث، الأمر الذي زاد من غضب المتضررين ودفعهم للتنديد بتماطل هذا الأخير وعدم مبالاته بأرواح منتخبيه الذين هددوه أمس بقطع الطريق والخروج إلى الشارع في حال عدم اخذ الإجراءات الاستعجالية للحد من مشكل الانهيارات. من جهتنا، اتصلنا مرارا برئيس بلدية باب الوادي، حسان كتو، من أجل الاستفسار عن الحادثة وعن الإجراءات التي ستتخذها مصالحهم إزاء مشكل الانهيارات إلا أنه لم يرد على اتصلنا.