أنجزت الفرقة الطبية لمصلحة تقويم اعوجاج الأعضاء وطب العظام والجراحة الترميمية، بمستشفى أحمد مدغري لعين تموشنت، أول عمليتين جراحيتين تتمثلان في وضع أعضاء اصطناعية بالركبة والورك. وحسب رئيس المصلحة الدكتور بن عدلة رمضان، فإن الأمر يتعلق الأمر بعمليتين جراحيتين، أشرف عليهما الأستاذ معمري بمساعدة الدكتور شعال، من مصلحة تقويم اعوجاج الأعضاء للمركز الإستشفائي الجامعي مصطفى باشا للجزائر العاصمة، ومساعدين في تقويم اعوجاج الأعضاء إسبانيين من المستشفيين الجامعيين لفالنسيا وبرشلونة. وقد قامت هذه الفرقة الجمعة الماضي ب”تقويم كامل لمفاصل الركبة والورك”، حيث تم وضع أجزاء اصطناعية لتدارك ارتداد الغضروفية على مستوى الركبة والورك، حسبما تمت الإشارة إليه. وأجريت العملية الجراحية الأولى لفائدة مريض يبلغ من العمر 72 سنة، كان يشكو من مشاكل في الركبة ومصاب أيضا بارتفاع الضغط الشرياني، في حين خضع مريض آخر (52 سنة) إلى العملية الثانية. وقد كان المريضان يعانيان من إعاقة جسمية ناتجة عن مرض مرتبط بالتهاب المفاصل. ويوجد المريضان في حالة صحية جيدة، مع العلم أن تكلفة عملية تقويم مفاصل الورك تتراوح بين 300 ألف و350 ألف، دج وقرابة 450 ألف دج بالنسبة لتقويم الركبة في العيادات الخاصة. وحسب البروفيسور معمري، فإن الجانب الوقائي جد مطلوب في مثل هذه الحالات لمكافحة الإعتلال المفصلي، كما يحبذ اعتماد نظام غذائي صحي مرافق بنشاط بدني لتجنب الإنزعاجات. ويندرج هذا البرنامج للنشاطات الجراحية في إطار التكوين الطبي المتواصل، علما أن أطباء ومساعدين في تقويم اعوجاج الأعضاء وأخصائيين في التخدير وممرضين قد تابعوا هاتين العمليتين الجراحيتين.