عاد، صبيحة أمس، العشرات من سكان حوزة محموش، الواقعة بمحاذاة المنفذ الشمالي لمدينة برج بوعريريج، إلى الاحتجاج والتعبير عن غضبهم وتذمرهم الناتجين عن تأخر شروع السلطات البلدية في معالجة مشاغلهم التي كانوا قد طرحوها من قبل أمام والي الولاية، والذي أمر أخيرا السلطات البلدية بتسويتها، وهو ما تهاونت حياله مصالح البلدية - حسبهم - حيث حملوها المسؤولية في ذلك واتهموها بالتماطل. وبالموازاة مع ذلك، لجأ سكان الحوزة إلى تجديد احتجاجهم الذي بدأوا فيه عشية أمس الأول، بشل حركة المرور على مستوى الطريق المزدوج المؤدي من القرية الشمالية، وإلى المخرج الشرقي للمدينة عبر الطريق الوطني رقم 05، وهذا باستعمال الحجارة والمتاريس، وكذا إضرام النار في الإطارات المطاطية. وتأتي هذه الحركة على خلفية الأوضاع السيئة للتهيئة التي تعيشها زهاء 380 عائلة بهذا الحي، حيث تطرق المحتجون إلى المشاكل التي تعانيها شبكتي المياه والصرف الصحي. وفي هذا السياق أكد رئيس لجنة الحي أنه قد تم إحصاء أكثر من 90 نقطة تسرب للمياه بالحي، بغض النظر عن أعطاب شبكة الصرف الصحي التي صارت مبعثا للروائح الكريهة، وكذا كابوسا يهدد سلامة السكان من خطر اختلاطها بالمياه الصالحة للشرب، دون أن تحرك المصالح المختصة على حد تعبيرهم ساكنا لذلك. من جهتها ردت مصالح البلدية أنه تم الفراغ بتسجيل مشروع في هذا الخصوص بصفة رسمية، ويتضمن إصلاح الشبكات المتضررة والخاصة بمياه الشرب والصرف الصحي، وكذا عملية تعبيد الطرقات و شوارع الحي بأكملها. فيما بررت ما وصفه المواطنون بالتماطل والتأخر أن الأمر يتجاوز الجميع، ويتعلق بإجراءات قانونية لابد منها كون المشروع يعود لمديرية التعمير والبناء، وتم إشهار الصفقة في الجرائد، في انتظار ثبوتها على إحدى المقاولات ليتم الشروع في العمل، وبالمقابل دعت سكان الحي إلى الاحتكام للعقل والتريث إلى ذلك الحين.