أقدم، صباح أمس، العشرات من المواطنين من سكان حي أولاد منديل ببلدية الدويرة بالعاصمة على غلق مقر البلدية والمدخل الرئيسي للحي، وبالضبط فوق جسر أم سديرة، على وضع المتاريس وإضرام النيران، احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعيشونها بالحي الذي لم يشهد أي مشاريع تنموية، مطالبين بحضور الوالي المنتدب بعد رفضهم مقابلة رئيس البلدية الذي وعدهم بحل المشكل· تجمع، صباح أمس، عدد كبير من سكان حي أولاد منديل أمام مقر بلدية الدويرة، بحيث قاموا بغلق الباب الرئيسي للبلدية منذ الساعات الأولى من الصباح إلى غاية منتصف النهار، مطالبين بحضور الوالي المنتدب للوقوف على حجم المعاناة التي يعيشونها بعدما عجزت السلطات المحلية عن تلبية كل انشغالاتهم التي سبق وأن طرحوها خلال الوقفة الاحتجاجية التي قاموا بها يوم 17 أكتوبر الماضي، بحيث رفضوا مقابلة رئيس البلدية وأصروا على مقابلة الوالي الذي لم يحضر إلى المكان، ليقرروا بعدها التنقل إلى المدخل الرئيسي لحي أولاد منديل أين قاموا بقطع الطريق فوق جسر أم سديرة بوضع المتاريس وإشعال النيران باستعمال العجلات المطاطية وكان ذلك في حدود الساعة الواحدة زوالا، أين تدخلت مصالح الدرك الوطني لتفرقة المحتجين· ومن بين أهم المطالب التي رفعها السكان للجهات الوصية هي تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب وشبكة الصرف الصحي وربطهم كذلك بشبكة الغاز، بالإضافة إلى بناء محول كهربائي لامتصاص انخفاض الضغط الكهربائي بمنطقة المحافيظ وتزويد الحي بمؤسسات تربوية لتخفيف الضغط على الابتدائية والمتوسطة الموجودة وكذا المطالبة بالمشاريع السكنية التي لم يستفد منها السكان منذ سنوات، كما طالبوا بإنشاء مدخل لسكان الحي القادمين من الدويرة بالقرب من مصنع الجبن· من جهته، رئيس البلدية مقدم صادق أكد في تصريح ل ''الجزائر نيوز'' أن الطلبات التي تقدم بها السكان مشروعة، وأن معظمها مدرجة في برنامجها التنموي وسيتم انجازها بالتدريج، كون البلدية عاجزة ماديا بحكم ميزانيتها الضعيفة التي لا تتعدى 36 مليار سنتيم بالمقارنة مع شساعة البلدية التي تقدر ب 42 كلم· وقد أوضح المتحدث أن البلدية قد شرعت في ربط الحي بشبكة الغاز، أما فيما يتعلق بتجديد شبكة الماء فهي تحتاج إلى دراسة، ونفس الأمر بالنسبة لشبكة الصرف الصحي·