اعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء حسن اللبيدي أن الذي حدث في ليبيا من إعلان زعماء قبائل وسياسيين ليبيين منطقة برقة شرق ليبيا إقليمًا فيدراليًا أمر في منتهى الخطورة. وعلل ذلك بقوله: ”إن الدول الغربية تسعى لإقامة قواعد عسكرية في ليبيا وذلك اتجاه استراتيجي معاد سيحاصر مصر غرباً، بالإضافة إلى أن مصر محاصرة شرقاً من إسرائيل والجنوب بعد تقسيم السودان”. وأكد أن الأمر سيؤثر على الأمن القومي المصري لامتزاج الحدود الغربية بين مصر وليبيا والامتدادات القبلية المشتركة بيننا. وأكد اللبيدي أن التقسيم لن يؤثر على مصر فقط بل على العالم العربي كله شرقا وغربا وجنوبا، مشيرا إلى أن العالم العربي يعيش فترة يدبر فيها الغرب مكائد لتشكيل شرق أوسط جديد تصبح إسرائيل أكبر دولة بها. واختتم الخبير الاستراتيجي كلامه بقوله إن تقسيم ليبيا وراءه أياد خفية تسعى لإقامة ثلاثة دويلات في ليبيا. يس وحدة الدراسات العسكرية والأمنية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن ليبيا بها فروقات قبلية وعرقية بين شرقها وغربها وشمالها وجنوبها، مضيفا أن انقسامها أمر متوقع خاصة في ظل ضعف وسكوت المجلس الانتقالي. وأكد سعيد أن الانقسام في حد ذاته يشكل خطر لأمن مصر، ولكنه غير مقصود لمحاصرة مصر كما يحلل البعض، مستشهدا بما حدث في السودان على مدار 30 عاما من حروب بين الشمال والجنوب والانقسام كان الأفضل لهم لتجنب حروب أهلية عاصفة. وأضاف أن الدول العربية تمر بمرحلة حساسة ويجب أن تتماسك داخليا كتونس والمغرب ومصر، محذرا من أي تفتت للدول العربية يؤدي لنتائج مرضية فقط للغرب وإسرائيل.