قال تنظيم القاعدة في اليمن أنه هاجم ضابط مخابرات أمريكيا بعد إرسال جنود أمريكيين إلى البلاد، وتعهد رئيس اليمن الجديد بمحاربة الجماعة الإسلامية المتشددة. وفي بيان نشر على موقع إسلامي على شبكة الإنترنت، قال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إن الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي جاء بعد عملية رصد أظهرت وجودا عسكريا أمريكيا متزايدا في مدينة عدن جنوب البلاد. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وقوع الهجوم، لكنها شككت في إعلان الجماعة انها نجحت في قتل الضابط. ولم يتم الإعلان عن هوية الشخص الذي تعرض للهجوم. وقال بيان القاعدة ”فقد منّ الله على المجاهدين بقتل أمريكي يعمل ضابطا برتبة كبيرة في الاستخبارات الأمريكية، وذلك بعد رصد تحركاته لفترة طويلة. ويأتي استهدافه بعد تزايد التحركات الأمريكية في اليمن في ظل الأوضاع السياسية الجديدة، وكذا جلب أعداد كبيرة من الجنود الأمريكيين إلى مدينة عدن على وجه الخصوص”. وأضاف البيان ”لقد وطأ العدو الصليبي دياركم وقتل أبناءكم وسلط عليكم الدمى ليتحكم في بلادكم ويسرق ثرواتكم، فنحثكم على جهاد الأمريكيين وعملائهم وتفعيل فتوى علماء اليمن التي تنص على وجوب قتال الأمريكيين المحتلين لليمن”. ويأتي البيان بعد يومين من إعلان جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن سلسلة هجمات قتل فيها ما لا يقل عن 110 من القوات اليمنية في جنوب اليمن، لتوجه ضربة كبيرة لحملة ”مكافحة الإرهاب” التي تريد واشنطن أن يواصلها الزعيم الجديد للبلاد. ودعمت واشنطن انتخاب عبد ربه منصور هادي رئيسا لليمن الشهر الماضي بموجب اتفاق لنقل السلطة من سلفه علي عبد الله صالح، بعد عام من اضطرابات سياسية عنيفة شهدت توسيعا لوجود تنظيم القاعدة في الجنوب. وشنت الولاياتالمتحدة حملة اغتيالات من خلال هجمات بطائرات بدون طيار في البلاد، بما في ذلك هجوم، العام الماضي، استهدف مواطنا أمريكيا، قال مسؤولون أمريكيون في وقت لاحق أنه لعب دورا رئيسيا في التخطيط لهجمات فاشلة على أهداف أمريكية من اليمن.