تواجه عائلة بن رمضان القاطنة ب28 حي جاييس ببلدية باش جراح بالعاصمة قرارا بإخلاء وتهديم منزلها، وتشريد أفراد العائلة دون تعويض ولو بشاليهات، وذلك “بعد أن ادعت البلدية ملكيتها لقطعة الأرض التي شيد عليها ذلك المنزل”. تقطن عائلة بن رمضان التي تواجه مصير الطرد من منزلها بيتا يعود للفترة الاستعمارية وفي خمسينيات القرن الماضي، وعقب تفرع العائلة وإنشاء الأبناء عائلاتهم الصغرى تحتم على المعنيين بناء طابق جديد لتوسعة المنزل، بالرغم من عدم تمكنهم من تسوية عقد ملكية المنزل الذي يشغلونه لحد اليوم. وذكر المعنيون بأنهم حاولوا مرات عديدة ومنذ سنوات السبعينيات تسوية عقد ملكية المنزل، لكن البلدية رفضت الأمر ولم تستجب لطلباتهم، وهاهي اليوم تأمر بإخلاء البيت وهدمه بعد 3 أيام فقط ، بعد أن قررت أن هذا العقار ملك للبلدية، لتحكم بذلك على 15 فردا من عائلة بن رمضان “بالتشرد في الشارع”، مؤكدين بأنه لا مكان لهم يذهبون إليه ويقيهم من الشارع. وأضاف أحد أفراد هذه العائلة بأنه سئم تجديد ملفات طلب السكن الاجتماعي على مر ال 20 سنة دون جدوى، ليجد نفسه اليوم أمام هذا “المصير الظالم”، مؤكدا بأنه لجأ لأحد المسؤولين المحليين لبث شكواه بخصوص السكن، لكن هذا الأخير قام بنصحه ببناء بيت قصديري دون النظر في قضيته ومحاولة تقديم يد العون له، حتى أنهم طلبوا منحهم شاليهات تقيهم خطر التشرد في الشارع لكن تم رفض طلبهم هذا أيضا. ولم تستطع السيدة بن رمضان كبت صرختها لتطلقها عاليا “أنا ابنة شهيد قدم دمه فداء لهذا الوطن.. أهكذا أقابل من سلطات بلدي برميي مع أفراد عائلتي إلى لشارع”.