تناشد عائلة درقاوي المتكونة من أربعة أفراد والقاطنة ب09 بشارع براهيم غراف بباب الوادي الجهات الوصية في البلاد وعلى وجه الخصوص السلطات المحلية التدخل العاجل لانتشالها من التشرد في الشارع بعد أن تم أول أمس طردها من المسكن الذي كانت تشغله منذ أزيد من خمسين سنة بقرار صادر من المحكمة بدعوة من صاحبة المنزل. كانت الساعة تشير إلي الحادية عشر صباحا حينما قامت مصالح الأمن والحماية المدنية بإخراج عائلة درقاوي من منزلها حيث وجد ت نفسها بين عشية وضحاها تبيت في العراء أمام مصير مجهول فقد استنكرت بشدة قرار الطرد واعتبرته إجحافا لحقوقها المهضومة أمام صمت وتماطل السلطات المحلية. فحسب إفادات المعنيين فقد قاموا بمراسلة كل الجهات المعنية للنظر في قضيتهم العالقة وانقاد أسرة بأكملها من التشرد الأكيد بعد آن تلقو إشعار منذ خمسة أشهر بإخلاء المكان حيث لجاوا آنذاك إلي الوالي المنتدب لدائرة باب الوادي الذي حرر لهم وثيقة تنص على تأجيل قرار الطرد لمدة ثلاثة أشهر إلي حين إيجاد الحل لكن بعد انقضاء المدة قام المسؤول الأول وللمرة الثانية بتجديد الوثيقة من خلال تمديد الآجل إلا انو الموثق لم يتعرف بها حيث اعتبرها غير مرخصة وأضافت العائلة أنها طرقت أبواب بلدية باب الوادي عدة مرات لعلها تجد من يساعدها لكن لا حياة لمن تنادي خاصة وإنها لم تجد مكان ياويها كون آن العائلة فقيرة و تفتقد إلي الإمكانيات المادية التي تساعدها على شراء منزل آو الكراء خاصة بعد أن فشلت كل مساعيها في الحصول على سقف ياويها في إطار السكن الاجتماعي رغم حقها في الأولوية . واستنادا إلي تصريحات المتضررين فقرار الطرد جاء بعد أن أصدرت المحكمة حكم لفائدة المالكة الجديدة التي ادعت شرائها للفيلا من الوريثة الرئيسية بعد موت والديها كون أن العقار ملكية خاصة فهو عبارة عن فيلا تقدر مساحتها بنحو 644 متر مكعب حيث قامت المدعية بمحاكمة الأسرة المتضررة في غياب الورثة المعنيين بالأمر وهو ما اعتبرته العائلة تحايلا على القانون علما وان الوريثة الأصلية تؤكد العائلة ليست في كامل قواها العقلية ما جعل صاحبة المنزل الحالية تستغل الوضع . ولهاته الاعتبارات عائلة درقاوي تطعن في قرار البيع الذي اعتبرته باطل كون الوريثة مريضة غير مسؤولة عن تصرفاتها وهناك وثائق تتبث ذلك فضلا على أن البيع تم في غياب الورثة باعتبارهم أطراف مهمين في العملية إلا انه ولأسباب تبقي لديهم مجهولة يتساءلون كيفية صدور الحكم لصالح المشترية رغم عدم توفر كافة الأدلة حسبهم . و أمام هذا الوضع يوجه أفراد عائلة درقاوي المطرودة من مسكنها نداء استغاثة إلي الهيئات المعنية في البلاد لمدها يد المساعدة مطالبين بمنحهم سكن لائق يحفظ كرامتهم و يحميهم من قسوة الشارع .