بلعباس أبرز الأسماء المرشحة لخلافته أعلن الدكتور سعيد سعدي، أمس، تطليقه رئاسة التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، الذي تولّى رئاسته منذ 23 سنة، مؤكدا أن “النظام يجعل الإسلاميين والأصوليين ورقة أخيرة في الانتخابات التشريعية المقبلة التي ستكون مزورة رغم الحضور المكثف للملاحظين الدوليين”. خصص الدكتور سعيد سعدي الشق الأخير من خطاب افتتاح المؤتمر الرابع للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ليعلن رسميا انسحابه من رئاسة التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وهو المنصب الذي شغله منذ 23 سنة، أي منذ تأسيس الحزب. ورغم معارضة غالبية المؤتمرين بالمركب الاولمبي محمد بوضياف وقيادة الحزب للقرار، إلا أن سعيد سعيدي أصر على ذلك ووعد مناضلي الحزب بعدم الابتعاد عنه والبقاء مناضل وفي لمبادئ التجمع من أجل والديمقراطية. ولم يعط سعيد سعدي مبررات قراره بمغادرة رئاسة الأرسيدي، مكتفيا بالقول إن تنحيه بمحض إرادته من رئاسة الحزب نابع من إرادته لفسح المجال أمام شباب الحزب أن يتولى مناصب المسؤولية الذي لا يتفاوض أبدا عن مبادئه، في إشارة منه إلى قراره بمقاطعة الانتخابات التشريعية المقررة في 10 ماي المقبل، وهي الانتخابات التي قال عنها بلغة الواثق من نفسه إنها ستكون مزورة رغم الحضور المكثف للملاحظين الدوليين من مختلف الهيئات الدولية والإقليمية. أما بخصوص صعود الإسلاميين في هذا الموعد، قال سعيد سعدي “الإسلاميون والأصوليون هم صنيع النظام وهم آخر أوراقه بعد فشل كل مشاريعه”، مبررا أقواله بفتح المدرسة الجزائرية للإخوان من مصر والعديد من الأقطار العربية وكذا بناء مسجد ضخم في الوقت الذي يزيد من التضييق على الحريات الفردية والجماعية، حسب المتحدث. وبنفس الخطاب الراديكالي، شبه سعيد سعدي في المؤتمر الذي حضره رئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد غزالي وشخصيات من سوريا والمغرب الأوضاع الجزائرية بفترة سنة 1991 وهي السنة التي انقلب فيها النظام على الشرعية الشعبية، حسب سعيد سعدي. وندد سعيد سعدي بالمضايقات التي يتعرض لها مناضلو حزبه بالعديد من مناطق الوطن من طرف من أسماهم “البوليس السياسي“. وفي الشق الاقتصادي، ندد سعيد سعدي باستمرار تفشي مظاهر الفساد والرشوة والتلاعب بالمال العام في الوقت الذي يعيش فيه غالبية المجتمع الجزائري ظروفا مأساوية. رشيد حمادو محسن بلعباس أبرز المرشحين لخلافة سعدي موازاة مع ذلك، قالت مصادر قيادية بالتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، إن محسن بلعباس، القيادي في الحزب، أبرز الأسماء المتداولة لرئاسة الأرسيدي مابعد سعيد سعدي وإن كان باب الترشح مفتوحا وسيعرف دخول العديد من الأسماء على غرار نجل العقيد عميروش، نور الدين بن حمودة.