قالت قيادة الدرك الموريتاني إن الدركي “اعل ولد المختار” الذي كان محتجزا لدى تنظيم ما يعرف ب”القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” أصبح حرا، وهو الآن بصحة جيدة، حسب تعبيرها. ولم تكشف القيادة عن حيثيات الخطة التي تم بموجبها إطلاق سراح ولد المختار، في وقت تتحدث مصادر إعلامية مطلعة أن ولد المختار الآن في طريقه إلى العاصمة نواكشوط، وسيكون أول ظهور إعلامي له مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، خلال الساعات القليلة القادمة. وتحدثت مصادر أخرى أن الإفراج عن “ولد المختار” تم عن طريق عملية تبادل بين السلطات الموريتانية وتنظيم “القاعدة”، حيث أطلقت السلطات الموريتانية سراح القيادي البارز في التنظيم “عبد الرحمن ولد أمدو الأزوادي”، وأن عملية التبادل تمت دون وسيط بين السلطات والتنظيم المسلح. وكان تنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” قد اختطف الدركي ولد المختار من ثكنة عسكرية بعدل بكرو في شهر ديسمبر الماضي. وكان أكثر من ألفي عنصر من ضباط وأفراد الدرك الموريتاني الذي يمثل أحد الأذرع المهمة في الجيش الموريتاني عريضة إلى قائد أركان الدرك يطالبونه فيها بالتدخل لإطلاق سراح زميلهم المختطف لدى القاعدة، حيث نقل موقع صحيفة السراج عن ما وصفه بمصادر مطلعة بأن قائد اركان الدرك أوصل عريضة الدرك إلى رئيس الجمهورية وفيها بأنه في حال قتل الدركي اعل ولد المختار فإن كل دركي يرى أنه قد يلقى نفس المصير وعليه فإن الموقعين سيستقيلون من مناصبهم. وسارع الرئيس إلى عقد اجتماع طارئ لقادة الأركان والأجهزة الأمنية لمناقشة الأمر وقد أجمع المشاركون على وجاهة العريضة المطلبية مع ملاحظة خطورة انتشار خبر من القبيل على الانضباط داخل المؤسسة العسكرية. ويقول المصدر إن رئيس الجمهورية قد أعطى أوامره بالتحرك من أجل إطلاق سراح الدركي المختطف وهو ما ترجمه الحديث الذي نسب إلى مصادر أمنية واسعة الاطلاع ونشر على نطاق واسع بإطلاق سراح ولد المختار في صفقة لتبادل المحتجزين بين موريتانيا وتنظيم القاعدة.