أطلق تنظيم ما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حسب ما أوردته تقارير إعلامية موريتانية، سراح الدركي أعلي ولد المختار بشكل رسمي أول أمس الجمعة بعد تدخل وحدات استخباراتية من موريتانيا، ما يشير إلى وجود تنسيق بينها وبين مختار بلمختار دون علم الجزائر. وذكرت وكالة نواكشوط للأنباء أمس نقلا عن مصدر قالت إنه مقرب من خاطفي ولد المختار، أن الإفراج عن ولد المختار جاء ضمن عملية تبادل بين فرقة من الدرك الموريتاني، وعناصر من تنظيم القاعدة، تمت ليلة السبت، حيث سلمت فرقة الدرك الموريتاني الخاطفين السجين عبد الرحمن ولد مدو الملقب «رضوان» والمدان بتهمة المشاركة في اختطاف إيطالي وزوجته من شرق موريتانيا نهاية عام 2009، وتسلمت الفرقة من عناصر القاعدة، الدركي أعلي ولد المختار في عملية تبادل مباشرة بين الحكومة الموريتانية والقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بدون أية وساطة، ومن جانبها قطعت إذاعة موريتانيا بثها وأذاعت بيانا عن قيادة الدرك الوطني جاء فيه «إن الدركي أعلي ولد المختار المختطف يوم 20 ديسمبر 2012 بمركز الدرك بعدل بكرو من قبل العصابات الإجرامية المسلحة في شمال مالي هو الآن حر طليق وكامل الصحة، لكن من جهة أخرى، أوردت تقارير أخرى أن العملية جاءت نتيجة عمل استخباراتي موريتاني مع القاعدة مما يشير إلى وجود صفقة بينهما لإطلاق سراح الرهائن بشرط الالتزام بعدم محاربة عناصر القاعدة في الصحراء، وقد تم ذلك دون علم دول الجوار خاصة الجزائر.