صرّح مصدر دبلوماسي عربي بأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وافق على اعتماد المبادرة العربية التي تنصّ على نقل صلاحيات الرئيس السوري بشار الأسد إلى نائبه، على أن يكون ذلك ضمن مرجعيات مهمة كوفي عنان، وبحسب صحيفة ”الحياة” اللندنية، أمس، فقد اعتبر الدبلوماسي هذا القبول بالحلّ العربي تقدماً ملموساً في الموقف الروسي، علماً بأن موسكو كانت ترفض رفضاً قاطعاً هذا البند باعتباره يقود الى تنحي الأسد. يعود الموضوع السوري إلى مجلس الأمن للمرة الثالثة، اليوم، بعد أن كانت روسيا والصين استعملتا ”الفيتو” مرتين تأييدا لنظام الرئيس بشار الأسد. ولا تبدو واشنطن متفائلة بنتائجه أو بإمكانية تحقيق تقدم في هذا الشأن. وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، إن هيلاري كلينتون وسيرغي لافروف، وزير خارجية روسيا، سوف يناقشان ”مواضيع كثيرة، من بينها الموضوع السوري” عندما يلتقيان غدا في نيويورك. وأضافت: ”ستكون محادثات نيويورك عن إمكانية صدور قرار ضيق إلى حد ما. رغم ذلك، سيدعم القرار الجهود الرامية إلى توفير الإغاثة الإنسانية”. وقالت نولاند إن المشاورات التي شملت الدول الخمس الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن والعضو المغربي، وهو العضو العربي الوحيد في المجلس ”لم تسفر عن نص متفق عليه”. وأضافت: ”بصراحة، نحن لا نريد الإفراط في التفاؤل بأنه سيتم التوصل إلى نص متفق عليه في المستقبل”. هذا، وكان مجلس جامعة الدول العربية طالب في ختام دورته العادية ال137 التي عقدت أمس الأول، برئاسة الكويت، مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار لوقف الفوري لكافة أعمال العنف والقتل حماية للمدينين السوريين وضمانا لحرية التظاهر السلمي لتحقيق مطالب الشعب السوري بالإصلاح والتغيير. وطالب المجلس بإطلاق سراح كافة الموقوفين بهذه الأحداث فورا وسحب القوات العسكرية والمظاهر المسلحة من المدن والقرى السورية وإعادة هذه القوات إلى ثكناتها دون أي تأخير. وأكد مواقفه الثابتة في الحفاظ على وحدة سورية واستقرارها وسلامتها الإقليمية وتجنيبها أي تدخل عسكري.