صرح كوفي عنان، مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، إنه ''متفائل'' بعد جولة ثانية من المحادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد جرت أمس الأحد، لكنه اعترف بأنه ''سيكون من الصعب التوصل لاتفاق لوقف إراقة الدماء''. اعتبر كوفي عنان في تصريح للصحفيين في دمشق، أن التوصل لاتفاق مع الأسد لوقف إراقة الدماء ''سيكون أمرا شاقا.. وصعبا.. لكن علينا التحلي بالأمل''، وأضاف ''أشعر بتفاؤل لعدة أسباب''. واستقبل الأسد عنان أمس مرة ثانية بعد أن كان قدم له أول أمس السبت، مقترحات بشأن وقف العنف والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والإفراج عن المعتقلين وبدء حوار مع المعارضة. واستبعد وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبي إمكانية التوصل إلى قرار من مجلس الأمن الدولي يدين أعمال العنف والقمع في سوريا على ضوء الموقف الروسي الداعم لنظام دمشق. وقال جوبيه، في مقابلة مع إذاعة ''أوروبا''1 أمس، ''لا أعتقد أننا سنحصل على هذا القرار، للأسف، لأننا لا نزال نواجه موقفا متعنتا من قبل روسيا''. وردا على سؤال حول ما إذا كان يرى تطورا في الموقف الروسي، قال جوبيه ''كنت آمل ذلك، ولكن حتى الآن لا أرى أي مؤشر على ذلك، ولكن سنرى.. في نيويورك''. ويجتمع وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وأوروبا وروسيا اليوم الاثنين، في مقر الأممالمتحدة في نيويورك للاحتفال رسميا ب''الربيع العربي''، ومناقشة الأزمة السورية التي تتمسك روسيا باستعمال حق النقض ضد أي قرار يدين نظام الأسد. غير أن مصدرا دبلوماسيا عربيا أكد بأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وافق على اعتماد المبادرة العربية التي تنص على نقل صلاحيات الرئيس السوري بشار الأسد إلى نائبه، على أن يكون ذلك ضمن مرجعيات مهمة كوفي عنان وفقاً لما ذكرته صحيفة ''الحياة'' اللندنية. واعتبر الدبلوماسي هذا القبول بالحل العربي تقدما ملموسا في الموقف الروسي. علماً بأن موسكو كانت ترفض رفضاً قاطعاً هذا البند باعتباره يقود الى تنحي الأسد. وبعد جلسة شهدت رداً شديداً من جانب السعودية وقطر على كلمة ألقاها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جاء الإعلان المفاجئ من جانب وزير خارجية قطر ونظيره الروسي على اتفاق يضع أساسا لحل الأزمة في سوريا.