يلعب، عشية اليوم، أشبال المدرب عز الدين أيت جودي ثاني داربي على التوالي أمام الجار شباب قسنطينة، بعد لقاء البطولة، وهذه المرة بملعب الشهيد عابد حمداني بمعطيات مختلفة عن سابقتها، لاسيما في ظل الغيابات الكثيرة التي ستمس تشكيلة المدرب رشيد بلحوت، أبرزها إيفوسا، جيل، بوڤرة، دحمان ونايت يحيى، إلى جانب الحارس ضيف. سيدخل السياسي المواجهة بتشكيلة عرجاء ونصفها من الاحتياطيين، ما سيسهل من دون شك من مهمة الفريق المحلي جمعية الخروب الذي حضر جيدا لهذه المقابلة، خاصة بعد العمل النفسي الكبير الذي قام به الطاقم الفني بقيادة عز الدين أيت جودي الذي شدد اللهجة مع لاعبيه خلال الحصص الأخيرة، وحثهم على التركيز لتحقيق الفوز الذي ينتظره الكثير من محبي وعشاق الفرسان الحمر، قصد تعبيد طريق البقاء في الدوري المحترف. سيدخل فريق جمعية الخروب، الذي قام بتحضيرات في المستوى، لقاء اليوم بتشكيلة مكتملة تقريبا بعد شفاء المهاجم مصفار الذي تعرض لإصابة خفيفة على مستوى الكاحل، وهو ما سيمنح الطاقم الفني حلولا جديدة على مستوى الخط الأمامي الذي يعاني من إفلاس كبير، بسبب صيام مهاجمي الفريق عن التهديف لعدة جولات، ما وضع المدرب عزالدين أيت جودي في حرج كبير. وأكد أمس آيت جودي ل”الفجر” أن فريقه سيلعب للظفر بنقاط المقابلة، معتبرا المواجهة عادية جدا رغم طابع الداربي الذي سيخيم على مجريات اللقاء، مضيفا في سياق حديثه أن لاعبي الفريق يدركون جيدا أهمية نقاط المواجهة التي ستمنح لهم جرعة أكسجين للخروج مؤقتا من دائرة الخطر، موضحا أن فريق شباب قسنطينة فريق كبير ومحترم لكن الفوز عليه ضروري مهما تكن الظروف. من جهته، تدرب المنافس شباب قسنطينة وسط أجواء مميزة وعادية جدا، حيث لم يخصص الطاقم الفني للشباب بقيادة رشيد بلحوت تحضيرات خاصة رغم طابع الداربي للمقابلة، وسيركز على المواجهة المقبلة في ملعب الشهيد حملاوي أمام فريق اتحاد العاصمة، لاسيما أن الغيابات الكثيرة التي تعاني منها تشكيلة رشيد بلحوت ستقلص كثيرا من حظوظ الشباب في العودة بنتيجة إيجابية من ملعب عابد حمداني، وهو ما أكده رشيد بلحوت نفسه ل”الفجر”، حيث قال: “لن ندخل اليوم في ثوب الضحية سنلعب لقاء عاديا رغم الغيابات الكثيرة التي نعاني منها والتي ستشكل لنا صعوبات كثيرة، مع العزيمة والإرادة التي سيتحلى بها الفريق المنافس المطالب بالنقاط الثلاث”. المهم اللقاء سيكون مثيرا على أرضية الميدان وتكتيكيا بين المدرب عزالدين أيت جودي ورشيد بلحوت، وعلى المدرجات بين أنصار الجمعية والسنافر الذين لن يقبلوا بتعليمات المدير الرياضي محمد بولحبيب الذي يرفض تنقل الأنصار إلى الخروب.