حذرت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، من أي عملية تزوير قد تمس تشريعيات 10 ماي المقبل ما قد يؤجج الشارع عبر ولايات الجمهورية، داعية إلى اتخاذ ضمانات ملموسة لحماية السيادة الوطنية من أي تدخل أجنبي، مضيفة أن استقدام ما لا يقل عن 500 مراقب دولي لا يخدم الموعد الانتخابي القادم. وأكدت حنون أمس لدى نزولها ضيفة على فوروم إذاعة تيزي وزو الجهوية، أن رئيس الجمهورية مدعو لتقديم الملموس لإقناع الفئة الناخبة بملء الصناديق بكل شفافية بعيدا عن أشكال التزوير التي يكون وراءها أصحاب المال والنفوذ الذين يشترون الذمم والقوائم الانتخابية، داعية إلى فصل المال عن السياسة. وقد اتهمت حنون في هذا الإطار الوزير الأول على خلفية تصريحاته الأخيرة التي تنبأت بوصول حزبي الأرندي والأفالان إلى الصدارة خلال انتخابات ماي المقبل، خصوصا مع اكتشاف آثار تزوير مسبقة عبر 16 ولاية، حسب حنون، كما هو الحال بتندوف حيث تم تسجيل 32 ألف شخص مرتين و24 ألف آخرين بولاية بشار وبعض ولايات الجنوب، مكذبة بذلك تصريحات وزير الداخلية الذي قال - حسبها - إن مصالحه أحصت فقط 6 ولايات معنية بهذه التصرفات من خلال إقحام المال “الوسخ” في فرض السيطرة والهيمنة. بل وصل الحد ببعض الأحزاب الجديدة على وجه الخصوص إلى شراء ذمم الشباب البطال بجرهم إلى فلكها بوعود مزيفة وبمبالغ مالية، كما هو الحال بولاية البويرة. ولم تتوقف اتهامات حنون عند هذا الحد بل تجاوزته إلى وزير الشؤون الدينية والأوقاف الذي أكد - حسبها - أنه أمر الأئمة بالدخول في شؤون الانتخابات المقبلة ما اعتبرته مناقضا للقانون والشريعة، داعية إلى فصل الدين عن السياسة لضمان دستور شرعي بعيدا عن الشبهات. وفي الأخير قالت حنون إن حزب العمال سجل 59 ألف منخرط في الوقت الذي تقرر إدراج مراقبين للحزب عبر 48 ولاية لضمان نزاهة الانتخابات، كما يعتزم حزب العمال جلب 10 آلاف منخرط جديد بتيزي وزو لوحدها قبل الموعد الانتخابي المقبل.