رفضت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، التصريحات الأخيرة لوزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، واعتبرت ذلك »تدخلا في صلاحيات رئيس الجمهورية«، داعية القاضي الأول في البلاد إلى إجراء تعديل حكومي ولو جزئي لضمان نزاهة الانتخابات. ربطت الأمينة العامة لحزب العمال تنظيم انتخابات »نزيهة بعيدا عن أي نوع من التزوير« بتشكيل حكومة »محايدة«، داعية إلى أهمية إجراء »تغيير كلي« لمؤطري العملية الانتخابية ومكافحة التزوير والفساد من خلال »وضع حد للمتاجرة بالذمم من طرف أصحاب الأموال والنفوذ ومراقبة طرق تمويل الحملات الانتخابية«. وتساءلت حنون خلال حضورها التقرير الافتتاحي لمناقشة مسألة الانتخابات بالمعهد الوطني للدراسات والأبحاث النقابية بالعاشور، أمس، عن خلفية تصريحات دحو ولد قابلية بشأن التعديل الحكومي، واصفة ذلك ب»التدخل في صلاحيات الرئيس«. وشدّدت حنون في كلمة لها في الجلسة الافتتاحية لأشغال الدورة العادية للجنة المركزية للحزب على ضرورة مراقبة صارمة في مكاتب الاقتراع بإشراك كل الأحزاب المعنية وتمكين ممثلي القوائم الانتخابية من الحضور في اللجان الإدارية ووضع صور رؤساء الأحزاب السياسية على القوائم لتسهيل مهمة الناخبين في اختيار ممثليهم على حد تعبيرها. ورأت الأمينة العامة أن على الوزراء الذين يرغبون في الترشح للانتخابات »الاستقالة من مناصبهم أو اللجوء إلى العطل وعدم استعمال النفوذ وأموال الدولة في حملاتهم الانتخابية«. وقالت حنون إن حزب العمال لا يخشى »الفزاعة الإسلامية«، مجددة دعوتها إلى إقرار نظام برلماني يعكس التجدد ويحاسب الحكومة. وفي الشأن الخارجي، حذرت زعيمة حزب العمال من تدهور الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل وقالت إنها أصبحت خزان بارود جراء الأحداث التي تعيشها ليبيا واللاستقرار، مشيرة إلى أن كل هذه المعطيات تجعل الجزائر مستهدفة، لتوضح أن اختطاف والي اليزي والتستر على العصابات معناه ابتزاز للسلطات المعنية. وحول الملف السوري، رفضت حنون تدخلا أجنبيا لإنهاء الأزمة السورية، متسائلة عن سبب سكوت الجامعة العربية على ما يفعله الشيعة في البحرين والسعودية، معتبرة أن الامبريالية تتجند لتحريك النزاعات الدينية لخلق توترات.