يعيش القاطنون بعمارات حي بورحلة، التابعة إقليميا لبلدية سيدي امحمد في العاصمة، على أعصابهم جراء الوضعية المزرية التي آلت إليها سكناتهم الهشة نتيجة الإضطرابات الجوية التي عاشتها العاصمة، وأدت إلى تساقط أجزاء عدة من الشرفات فوق رؤوس المارة. أكد السكان في عريضة الشكوى التي استلمت "الفجر" نسخة منها، والمتضمنة توقيع العائلات المتضررة، فإن الوضع بات لا يحتمل السكوت عنه، خاصة أمام خطر الإنهيار الذي يهددهم منذ أزيد من 10 سنوات لم يسجلوا خلالها أي تدخل لمسؤوليهم رغم المراسلات والشكاوي التي توجهوا بها لمختلف الهيئات، بما فيها رئيس المجلس الشعبي البلدي والوالي المنتدب للدائرة الإدارية لسيدي امحمد، الذي قام بإرسال مصلحة المراقبة التقنية للبنايات، أين أصدرت بدورها تقريرين عن الوضعية التي آلت إليها البناية التي صنفت بعد زلزال 2003 ضمن الخانة الحمراء، ما يعني التهديم الفوري غير أنهم في المقابل لم يسجلوا أي بوادر لانتشالهم من الخطر المتربص بهم. وأشار هؤلاء، في حديثهم، إلى المشاكل اليومية التي يعانون فيها في سكنات أضحت لا تصلح لعيش الإنسان، خاصة فيما يتعلق بمشكل اهتراء قنوات الصرف الصحي الذي جعلهم عرضة للأمراض والأوبئة. وعليه تناشد العائلات القاطنة بعمارات حي بورحلة ببلدية سيدي امحمد في العاصمة السلطات المحلية، بما فيها رئيس البلدية، من أجل انتشالهم من جحيم السكنات الهشة التي تكاد تنهار على رؤوسهم في أي لحظة، خاصة بعد التساقط اليومي للسلالم التي أضحت تنهار يوميا، ورغم ذلك لم يسجلوا تدخلا من مسؤوليهم من أجل إصلاحها أو ترحيل العائلات إلى سكنات لائقة وُعدت بها في العديد من المناسبات غير أنها لم تشهد التجسيد الفعلي لحد الآن. من جهتنا، حاولنا الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدية لبلدية سيدي امحمد، مختار بوروينة من أجل الاستفسار عن وضع العائلات المتضررة، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.