تواجه العائلات القاطنة بعمارة رقم 17 بحي آيت خلف لونيس، ببلدية الرايس حميدو في العاصمة، خطر الموت بسبب عمارتهم المهددة بالانهيار، لتساقط أجزاء من جدرانها وأسقفها، الأمر الذي جعلهم يطالبون رئيس البلدية بترحيلهم إلى سكنات لائقة وانتشالهم من الخطر الذي يهددهم يوميا. وأكد السكان في تصريحهم ل”الفجر”، إن حياتهم تحولت إلى جحيم لا يطاق، في ظل التدهور الذي آلت إليه عمارتهم، التي أضحت مهددة بالانهيار، بسبب اهتراء أجزاء منها، خاصة في فصل الشتاء مع هبوب الرياح القوية وتساقط الأمطار، وتسربها عبر الشقوق في الأسطح والجدران، ما يزيد مخاوف سقوطها فوق رؤوس قاطنيها. كما أضاف هؤلاء أن العمارة قديمة ومرت بجميع الكوارث التي مست الجزائر ما زاد من حجم تضررها، موضحين أنها لم تشهد أي عمليات ترميم من قبل، الأمر الذي دفعهم إلى رفع انشغالاتهم ومشاكلهم للمسؤولين المحليين الذين لم يتحركوا.. وأعرب هؤلاء عن استيائهم الشديد حيال تراخي السلطات المعنية عن وضع حد للمعاناة اليومية، التي لم تكترث بعد لترميم العمارة الآيلة للسقوط في أي لحظة. وقد ناشد السكان السلطات المحلية بالتدخل العاجل بترحيلهم قبل وقوع كارثة حقيقية، رافضين فكرة الترميم التي لن تنقذهم من حصول انهيار مفاجئ قد يكون في أي لحظة. من جانبه أكد رئيس بلدية الرايس حميدو، بوجمعة زعيوة، في تصريح للسكان ، أنه كلف مصالح المراقبة التقنية للبنايات من أجل معاينة العمارة والفصل إما بترميمها أو منح العائلات مبلغا للعملية، أوإعادة الإسكان في القريب العاجل.