شهدت مدينة القليعة، مؤخرا، أزمة مرور خانقة، بما في ذلك الطوابير الطويلة بالمدخلين الرئيسيين على امتداد الطرق المؤدية إلى وسط المدنية، والتي ساهمت بشكل كبير في تقدم المركبات لفترات طويلة نحو مدخل المدينة.. في الوقت الذي أثارت هذه الوضعية استياء عدد كبير من السائقين على الطريق. هذا من جهة ليبقى من جهة أخرى التوافد الكبير للمركبات من خارج الولاية نحو المدينة ويوميا إشكال يعرقل كل مرة حركة المرور نتيجة الأعداد الهائلة لهذه الأخيرة، إضافة لحظيرة السيارات بالقليعة، وهو ما يعني أن الوضعية تحتاج إلى المزيد من الاستراتيجيات العاجلة للحد من ظاهرة الازدحام بطرقات المدينة التي تعتبر نقطة سوداء في ظل إشكال آخر هو نقص مواقف السيارات بالمقارنة مع أعداد المركبات، بما في ذلك تزايد اختناق الطرقات الرئيسية المهمة بالمدينة، بسبب تنامي التجارة الفوضوية. وقد ساهمت طاولات عرض السلع من قبل الباعة المتجولين والتجار الموسميين في احتلال جل المناطق الرئيسية لوسط المدينة، ما كثف من طوابير السيارات من جهة والراجلين من جهة أخرى، لاسيما في ظل إقبال الراجلين بأعداد هائلة على مراكز ومحلات التسوق المتوقعة بصفة خاصة بالمدينة.. الوضعية التي أصبحت كابوسا حقيقيا لأصحاب المركبات المتنقلين نحو وسط المدينة، حيث أصبح هذا الأخير لا يسع الكم الكبير من الراجلين المتنقلين للتسوق، ما جعل حركة المرور صعبة للغاية بالموازاة مع نوعية شبكة الطرقات التي يغلب عليها الاهتراء..