تسبب النقص الفادح في حظائر السيارات بمدينة عنابة في لجوء عديد السائقين لركن مركباتهم بالأرصفة المخصصة أساسا لتنقل الراجلين في الوقت الذي أصبح فيه الاختناق المروري سيما على مستوى شوارع وأحياء وسط المدينة يضطر أصحاب السيارات لاستغلال مساحات الشوارع والأرصفة بطريقة عشوائية بما فيها تلك المقابلة للمحلات التجارية. فرغم وجود عديد الحظائر العشوائية المتواجدة على مستوى المدينة لكن هذه الأخيرة لا تستغل إلا أن مساحات قليلة وضيقة وتحديدا في معظمها بشوارع المدينة وهو الأمر الذي لم يحل إشكالية اختناق هذه الأخيرة والصعوبة الكبيرة التي يجدها السائقون أثناء تنقلهم في الوقت الذي تناثرت فيه الحظائر العشوائية في كل مكان على اعتبار أن المدينة لا تحصي إلا عددا محدودا من الحظائر العمومية. كموقف إسطنبولي الذي يعد الوحيد المتواجد على مستوى وسط مدينة عنابة. والذي لا يلبي حاجة العدد الكبير لحظيرة السيارات التي تعرفها المدينة على اعتبار الكم الهائل من هذه الأخيرة والمتوافد من ضواحي الولاية ويوميا. لتبقى إشكالية الاختناق وصعوبة تنقل المركبات عبر شوارع وأزقة المدينة كابوسا حقيقيا يطارد أصحاب المركبات من جهة أثناء تنقلهم وكذا في محاولة لإيجاد موقف لركن سياراتهم هذه الوضعية التي ستعرف التصاعد كل موسم صيفي سيما مع زيادة حركة التنقل بما في ذلك نحو شواطئ المدينة. والتي تتموقع على بعد بعض الكيلومترات فقط من وسط هذه الأخيرة وتوافد أعداد غفيرة من المصطافين من مختلف الولاياتالشرقية. ي.ب