سلفيو تونس يدعون الشباب إلى ‘التدرب” من أجل ”قتال اليهود” تظاهر الآلاف من أنصار التيار الإسلامي والسلفي بوسط تونس العاصمة للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية، وبإقامة دولة الخلافة. ويأتي ذلك بعد أقل من أسبوع على تظاهرات لآلاف العلمانيين رافضة لتحويل تونس الى دولة إسلامية . وشارك في هذه المظاهرة التي دعت إليها الجبهة التونسية للجمعيات الإسلامية تحت شعار ”نصرة لدين الله”، أكثر من 7 آلاف من أنصار التيارات الإسلامية، وخاصة التيار السلفي، وحزب التحرير الذي يدعو إلى الخلافة الإسلامية. ورفع المشاركون في المظاهرة التي تأتي بعد أقل من 24 ساعة على اجتماع شعبي حاشد نظمته الأحزاب الوسطية في مدينة المنستير الساحلية شعارات تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية وبإقامة دولة الخلافة، منها ”الشعب يريد تطبيق شرع الله”، و”الإسلام ديننا والقرآن دستورنا”، و”الشعب يريد خلافة إسلامية”. وهتف المشاركون في المظاهرة التي رُفعت خلالها الرايات السوداء التي ترمز للخلافة الإسلامية، بشعارات أخرى مناهضة للعلمانيين، منها ”لا للعلمانية تونس إسلامية”، و”كفانا علمانية نريد شريعة إسلامية”. وتخللت المظاهرة التي نُظمت في شارع الحبيب بورقيبة بوسط تونس العاصمة، بعض المناوشات الكلامية بين أنصار التيار السلفي ومجموعة من المسرحيين كانوا أمام المسرح البلدي في وقفة تحت شعار ”الشعب يريد مسرحا”. وكادت هذه المناوشات الكلامية أن تتحول إلى صدامات لولا تدخل عناصر الأمن، حيث ابتعد أنصار التيار السلفي عن المسرحيين وسط هتافات ”الله أكبر الله أكبر” وأخرى تنادي بالجهاد. ودعا سلفيون أمس الشباب التونسي إلى ”التدرب” من أجل ”قتال اليهود” ودخول ”الجنة”. وتم تناقل مقطع فيديو خطبة القيادي السلفي على نطاق واسع في شبكة التواصل الاجتماعي ”فيسبوك”. وقال نشطاء على ”فيسبوك” إن هذه أول مرة في تونس يتم فيها التحريض على قتل اليهود ”في الطريق العام وفي وضح النهار”، ونددوا بصمت وزارة الداخلية التونسية التي يديرها علي العريض القيادي في حركة النهضة الإسلامية الحاكمة على ”تجاوزات السلفيين” وحذروا من استهداف يهود تونس بعمليات ”إرهابية”. ويعيش في تونس ألفا يهودي يقيم أغلبهم في جزيرة جربة (500 كلم جنوب العاصمة تونس). وتعرض كنيس الغريبة اليهودي بجزيرة جربة يوم 11 أفريل ‘2002 إلى هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة أسفر عن مقتل 21 شخصا (14 سائحا ألمانيا و5 تونسيين وفرنسيان اثنان). وكان أسامة بن لادن الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة قد أعلن مسؤولية ”القاعدة” عن الهجوم. وكان آلاف التونسيين العلمانيين تظاهروا الثلاثاء الفارط في ذكرى الاستقلال، بالشارع الرئيسي بالعاصمة تونس، لإظهار رفضهم للدعوات المتزايدة من قبل المحافظين الإسلاميين لتحويل تونس ما بعد الثورة إلى دولة إسلامية.