دعا عناصر من «التيار السلفي» في تونس الشباب إلى «التدرب « من أجل «قتال اليهود» ودخول «الجنة». وجاءت الدعوة خلال مظاهرة وسط العاصمة تونس دعت إليها تيارات إسلامية للمطالبة بأن تكون «الشريعة» الإسلامية «المصدر الأساسي والوحيد للتشريع» في دستور تونس الجديد الذي سيكتبه المجلس الوطني التأسيسي. وشارك في المظاهرة آلاف من أنصار تيارات إسلامية مختلفة. وخطب قيادي «سلفي» ملتح في مئات من الشبان بمكبر صوت قائلا»هيئوا أنفسكم.. تدرّبوا.. القتال القتال.. اليهود اليهود.. القتال القتال.. يا شباب يا شباب.. القتال في سبيل الله.. الجنة.. الجنة.. الجنة». وقابل الشبان دعوة القيادي «السلفي» بترديد «الله أكبر». وتم تناقل مقطع فيديو خطبة القيادي «السلفي» على نطاق واسع في شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك». وقال نشطاء على «الفيسبوك» إن هذه أول مرة في تونس يتم فيها التحريض على قتل اليهود «في الطريق العام وفي وضح النهار». ونددوا بصمت وزارة الداخلية التونسية التي يديرها علي العريض القيادي في حركة النهضة الحاكمة على «تجاوزات السلفيين». وحذروا من استهداف يهود تونس بعمليات «إرهابية». ويعيش في تونس ألفا يهودي يقيم أغلبهم في جزيرة جربة «500 كلم جنوب العاصمة تونس». وفي الأثناء، استنكر روجي بيسموث رئيس الطائفة اليهودية في تونس إقدام شيخ سلفي تونسي على «تحريض» شباب البلاد على «قتال اليهود» وطالب السلطات التونسية بأن «تردّ الفعل». من ناحية أخرى، نفى عبد الرزاق الكيلاني الوزير المكلف بالعلاقة مع المجلس الوطني التأسيسي في الحكومة التونسية المؤقتة، تحديد موعد للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة، فيما تباينت مواقف الرئاسة التونسية وحركة النهضة حول الموضوع. ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، عن الكيلاني قوله إنه «لم يتم حتى الآن الإعلان عن أي قرار رسمي حول تحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة». وكانت تقارير إعلامية نقلت عن لطفي زيتون المستشار السياسي لرئيس الحكومة التونسية المؤقتة حمادي الجبالي، قوله إن الائتلاف الحاكم بقيادة حركة النهضة «إتفق على إجراء انتخابات عامة في العشرين مارس من العام المقبل على الأرجح في إطار خارطة طريق سياسية تهدف إلى طمأنة الشعب والمستثمرين في الداخل والخارج».