شهدت، أمس، تونس تظاهرة حاشدة بمدينة بن قردان الحدودية، احتجاجا على تدنيس بعض المساجد وتمزيق المصحف الشريف ورميه في دورات المياه، ليلة الخميس إلى الجمعة، وبشكل متزامن، ما أثار غضب سكان المدينة. جابت مسيرة حاشدة شوارع مدينة بن قردان بولاية مدنين الحدودية مع ليبيا، وحسب وكالة تونس إفريقيا للأنباء، فقد شارك في هذه المسيرة مواطنون وأئمة وممثلو عدد من الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني رافعين شعارات تندد بالاعتداء على المقدسات وتدعو في نفس الوقت إلى تجاهل هذه الاستفزازات وعدم الرد عليها. وتأتي هذه المظاهرات بعد تلك التي شهدتها العاصمة تونس، أول أمس الجمعة، وشارك فيها آلاف التونسيين أمام مقر الجمعية الوطنية التأسيسية في تونس للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية في الدستور الجديد للبلاد، مستخدمين لافتات كتب عليها ''الشعب ينتمي إلى الله''، و''الشعب يريد تطبيق الشريعة'' و''قرآننا دستورنا'' و''لا دستور دون الشريعة''. ودعت إلى هذه المظاهرات الجبهة التونسية للجمعيات الإسلامية والتي استجاب لها الإسلاميون باختلاف انتماءاتهم الإخوانية والسلفية، بالإضافة إلى مواطنين غير مسيّسين، في ظل جدل ساخن داخل المجلس التأسيسي حول جعل الشريعة الإسلامية مصدرا أساسيا للتشريع، علما أن حركة النهضة الإسلامية تسيطر على 41 بالمائة من المقاعد في المجلس التأسيسي. وعلى صعيد آخر، فاز الاتحاد العام لطلبة تونس المحسوب على تيار اليسار في الانتخابات بفارق كبير في المجالس العلمية وجامعات البلاد أمام الاتحاد العام التونسي للطلبة، الذي يمثل التيار الإسلامي، حسب مصدر إعلامي. وأكد موقع الاتحاد العام لطلبة تونس فوز مرشحيه بالانتخابات التي جرت الخميس الماضي، حيث حصلوا على 250 مقعد من أصل 284 في حوالي أربعين مؤسسة جامعية.