سمعت أن ضحية سركوزي الشاب الفرنسي محمد مراح يراد نقل جثمانه ليدفن في الجزائر وبالتحديد في ولاية المدية.. وأن هذا الأمر ربط بين إرهابية محمد مراح الذي تعلمها ونفذها في فرنسا وبين إرهابية الجزائريين الذين كانوا في "الجيا" ونفذوا حكم الإعدام في الرهبان الفرنسيين في دير عبادة بولاية المدية.. وهذا بعد أن نسق عناصر "الجيا" عملهم مع مصالح الاستخبارات في السفارة الفرنسية.. من خلال استقبال أحد عناصر "الجيا" في السفارة! والد محمد مراح قيل أنه في الجزائر لترتيب إجراءات دفن محمد مراح في الجزائر وبالتحديد في المدية! وأن هذا الوالد الفرنسي (الجزائري) الذي سمح للفرنسيين بأن ينظموا الحملة الانتخابية لسركوزي بجثة ابنه.. هذا الوالد الذي احترقت كبده على ابنه محمد هو الآن في زيارة لصحيفة بوجعرانية مختصة في كركبة كل عفونة إعلامية! وأن والد الضحية مراح يريد أن يضغط على الحكومة الجزائرية بهذه الصحيفة لأجل قبول نقل جثمان الضحية لدفنه في الجزائر! وهنا تذكرت رواية المرحوم رشيد ميموني التي كتبها بالفرنسية ويتحدث في إحدى مقاطعها عن إجراءات نقل جثة حركي متورز مات في فرنسا ليدفن في مقبرة المسلمين بمسقط رأسه في الجزائر! وكيف أن إمام القرية اشترط على أهل الهالك أن يكون الهالك قد استوفى كل شروط الموت على الملة الإسلامية.. ومن هذه الشروط أن يكون قد تم ختانه عندما كان حيا! والختان دلالة على الإسلام ومن يختتن يدفن في مقابر المسلمين ويصلى عليه حتى ولو كان مسلما غير مطبق لشعائر الإسلام! واشترط إمام القرية على أهل الميت أن يفتح الصندوق النعشي للميت للتأكد من ختانه وبالتالي دفنه في مقبرة المسلمين بالقرية! وفتح الصندوق النعشي وتفاجأ الحاضرون بأن الهالك لم يكن مختتنا بل كان "مشرّكا" على الطريقة الفرنسية المسيحية! وقال الإمام إن الدين لا يسمح بدفن غير المختتنين في مقابر المسلمين.. ونصح أهل الهالك بإعادته إلى فرنسا ودفنه في مقبرة مسيحية! لكن أحد الحاضرين اقترح على الإمام أن يقوم هو بنفسه بعملية ختان جثة الهالك ليصبح قابلا للدفن في مقبرة المسلمين! لست أدري لماذا تذكرت رواية رشيد ميموني في هذه القضية.. ربما لأن نقل جثمان محمد مراح من فرنسا ليدفن في المدية بعد هذا الذي حدث يشبه حالة ذلك "المطرني" الذي تذكر أهله علاقتهم بالإسلام وبالقرية في الجزائر بعد أن مات الهالك! ونحن في الجزائر لا نمانع أن يدفن محمد مراح في الجزائر شريطة أن يستوفي طقوس الشرع الذي ذكره الإمام في رواية رشيد ميموني الكاتب الفرنسي ذي الأصول الجزائرية والذي تحمل اسمه دار الثقافة ببومرداس! القذافي أيضا أدخل بوكاسا الإمبرطور إلى الإسلام وأعطاه 30 مليون دولار لإقامة حفل العرس لختانه ليصبح مسلما كاملا لأن الختان من علامات المسلم.. لكن بوكاسا أخذ 30 مليون دولار ورفض الختان وارتد عن الإسلام!