أكد أمس خال منفذ هجمات تولوز بفرنسا أن هناك مساعٍ لنقل جثمان محمد مراح إلى الجزائر لدفنه في ولاية المدية حيث تقيم عائلتا والديه. وقال جمال عزيري شقيق زوليخة عزيري والدة محمد مراح لوكالة الأنباء الفرنسية، إن والديه متفقين على نقل الجثمان إلى الجزائر لدفنه في مسقط رأس والديه بالمدية»، وتابع «بدأنا الإجراءات فعلا في فرنسا لنقل الجثمان إلى الجزائر». وأوضح عزيري »أن والدي محمد مراح انفصلا بالطلاق عندما كان عمر محمد ست سنوات في 1994 فعاد والده وهو محمد ابن علال إلى الجزائر ليمارس التجارة بعيدا عن المدية«. ويقيم والد محمد مراح بين موزاية بولاية البليدة وولاية تيار، وتحدث جمال عن الحالة المتدهورة لأخته والدة محمد مراح التي فقدت الأصغر من بين أبنائها الخمسة وهم عبد القادر وعبد الغني وعائشة وسعاد. وأكد أنه لم يتمكن من الحديث إليها لكنه تحدث مع أبنائها. من جهة أخرى أوردت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية، على لسان عضو مكتب المجلس التمثيلي للديانة الإسلامية بمنطقة ميدي بيرينيه، عبد اللطيف ملوكى، إن المسلمين في فرنسا يتخوفون من دفن جثمان محمد مراح في مقابرهم بتولوز خشية أن تتعرض المقبرة التي قد يدفن فيها إلى عمليات انتقام«. ونقلت الصحيفة عن المتحدث »في حال دفن الجثمان في الأراضي الفرنسية قد يرغب البعض في الانتقام منه، كما قد يعتبر البعض الآخر القبر مكانا للزيارة والحج إليه، وهو الأمر الذي يهدد بتصاعد التوتر«، وأشار المتحدث إلى أن المسلمين لا يرغبون في دفع ثمن جرائم مراح. وأضاف ملوكي أنه تمت استشارة المجلس الأعلى للديانة الإسلامية في فرنسا حول هذا الموضوع، وأوضح «يمكن أن يتم نقل جثمان مراح إلى الجزائر ودفنه هناك باعتبار الجزائر البلد الأم للمتهم، الذي ولد العام 1988 بمدينة تولوز جنوبي البلاد. وقالت »لوباريزيان« إن القنصلية الجزائرية في تولوز رفضت هذا الأمر، وأوضحت من جهة أخرى أن أطرافا اقترحت على عائلة مراح دفنه في الجزائر »غير أن العائلة لم تردّ حتى الآن«، على حد قول الصحيفة الفرنسية. وقتل محمد مراح الخميس بعد حصار دام ثلاثين ساعة في بيته بتولوز (جنوب غرب فرنسا) واعترف بقتل ثلاثة أطفال ومدرسا يهوديا وثلاثة عسكريين بين 11 و19 مارس في تولوز ومونتوبان في عملية شابها الكثير من الغموض.