أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس عن العمل على تقييم خطر من وصفهم ''بالإسلاميين المتطرفين''، فيما يجري حديث عن إمكانية نقل جثمان الفرنسي محمد مراح المتهم بقتل 7 فرنسيين لدفنه بمسقط رأس أجداده في ولاية المديةبالجزائر، رغم أن عائلته لم تتفق لحد الآن على مكان دفنه، خاصة وأن شقيق مراح قال إن ''محمد تمنى أن يدفن في فرنسا في المكان الذي ولد فيه''. وقال عبد الله زكري المسؤول الجهوي في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، نقلا عن عبد القادر شقيق محمد مراح ''القاتل كان يتمنى أن يدفن في فرنسا''، ولكن دون تحديد متى قال هذا الكلام، وشدد زكري على ضرورة أن تجرى الجنازة في سرية، لكن أم مراح زليخة عزيري ترغب في أن يدفن ابنها محمد في الجزائر. وذكرت صحيفة ''لوباريزيان'' الفرنسية أن المسلمين فى فرنسا يتخوفون من دفن جثمان محمد مراح الفرنسي المنحدر من أصول جزائرية، المتهم بارتكاب أحداث تولوز ومونتوبان، في مقابرهم بتولوز، مما قد يفتح باب الانتقام. ونقلت الصحيفة في عددها الصادر أمس عن عبد اللطيف ملوكي عضو مكتب المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بمنطقة ميدى-بيرينيه، قوله إنه ''فى حالة ما إذا تم دفن الجثمان في الأراضي الفرنسية، قد يرغب البعض في الانتقام منه، كما قد يعتبر البعض الآخر القبر مكانا للزيارة والحج إليه، وهو الأمر الذي يهدد بتصاعد التوتر''. وقالت ''لوباريزيان'' إن القنصلية الجزائرية في تولوز رفضت هذا الأمر، وأوضحت من جهة أخرى أن أطرافا اقترحت على عائلة مراح دفنه في الجزائر ''غير أن العائلة لم تردّ حتى الآن''، على حد قول الصحيفة الفرنسية. على صعيد آخر قالت النيابة الفرنسية إن عبد القادر مراح شقيق منفذ هجمات تولوز (جنوب غرب فرنسا) مثل أمس الأول أمام قاض بتهمة التواطؤ في القتل وتشكيل عصابة إجرامية للإعداد لأعمال إرهابية، وعلى الأرجح سيقرر اتهامه ووضعه في الحبس الاحتياطي، وأوضحت النيابة في بيان أن عبد القادر مراح (92 عاما) مثل أمام قاضي التحقيق لقضايا مكافحة الإرهاب.