بدا واضحا من خلال نزول الأحزاب بثقلها في عاصمة الشرق، أن الصراع والتنافس سيكون على أشده من أجل الظفر بال 12 مقعدا المخصصة لقسنطينة في المجلس الشعبي الوطني المقبل. حيث أفادت مديرية التنظيم والشؤون العامة أن مصالحها تلقت 39 قائمة لتشكيلات سياسية بما فيها الأحزاب الجديدة، بالمقابل لم تقبل ولا قائمة واحدة حرة ولو أن الشكوك مازالت تحوم حول قائمة الدكتور محساس، المنشق عن الأفلان، وهو ما يبرز أن أصحاب القوائم الحرة الذين سبق لهم وأن سحبوا الاستمارات والتي بلغ عددها 20 وجدت صعوبات في جمع التوقيعات وفق ما ينص عليه القانون الجديد للانتحابات. وحسب ما علمناه من مصادر موثوقة من مديرية مصلحة التنظيم والشؤون العامة فإن 39 حزبا من مجموع 40 التي سحبت الاستمارات ستدخل المعترك الانتخابي وفي مقدمتها الأحزاب التي توصف بالكبيرة كجبهة التحرير الوطني التي فضلت وضع المستشار بوزارة البريد بوصبع على رأس قائمتها وهو ما أثار غضب فاعلين في الجبهة قدموا استقالاتهم، والأرندي الذي فصل لفائدة المقاول شنيني وهو ما فتح الباب واسعا أمام الحديث عن “الشكارة” في وضع رجل لم يكن معروفا بنضاله في الحزب، والأفافاس، الحزب الذي اختار امرأة وهي السيدة حمروش وجدان، ابنة أخ رئيس الحكومة السابق والوجه المعروف مولود حمروش وتكتل الجزائر الخضراء الذي فصل في النهاية للنائب يايسي من الإصلاح على حساب رجل حمس، واحتل عضو المجلس الشعبي لبلدية قسنطينة بوفنارة الذي غادر منذ أيام قليلة فقط الأرندي المرتبة الأولى في حزب العمال وظفر النقابي المعروف رحمة بعد صراع مرير مع رجل الأعمال بوربيع بتصدر قائمة الفجر الجديد، وسيقود الإمام والأستاذ بلهاين عبد العزيز جبهة المستقبل ... الضربة الموجعة تلقاها الحالمون بالبرلمان في القوائم الحرة، حيث علمنا أمس أن ولا قائمة مرت مع بقاء قائمة محساس محل شك وأخذ وجذب ويظل ينتظر إلى غاية الفصل في طعنه، ومع ذلك تسقط حسابات الرئيس السابق لشباب قسنطينة الدكتور محساس ومعه حكيم دكار “جحا” أو “خباط كراعو” في الماء، كما طرحت استفهامات بخصوص عدم مرور قائمة الخضورة التي يترأسها الرئيس الحالي لفريق شباب قسنطينة ياسين فرصادو الذي كان يراهن على القاعدة الشعبية الكبيرة للسنافر.