تحتل جامعة فرحات عباس بسطيف المرتبة الرابعة وطنيا في مجال البحث العلمي، بعد كل من جامعة قسنطينة ووهران وجامعة هواري بومدين بالعاصمة، حيث نشر خلال سنة 2011 أزيد من 162 بحث علمي معتمد، وذلك على بنوك علمية عالمية، ويتعلق الأمر بنك المعلومات "سكوبيس" و"تومسن رويتر". حسبما أكده رئيس جامعة سطيف، شكيب أرسلان باقي، خلال لقاء صحفي نشطه مساء أول أمس، فمن خلال دراسة إحصائية يتبين فيها مدى تطور البحث العلمي بجامعة فرحات عباس، بين الإنتاج العلمي بين سنتي 1979 و1999، التي نشر فيها أساتذة الجامعة حوالي 162 بحث، بينما تم خلال سنة 2011 وحدها 169 بحث معتمد، وذلك على بنوك علمية عالمية، ويتعلق الأمر ببنك المعلومات "سكوبيس" و"تومسن رويتر". ومن خلال هذه الدراسة لاحظ رئيس الجامعة أن عدد المنشورات قد تضاعف مرات بمعامل 2.8 بين سنتي 2005 و2011، وعلى ضوء هذه الأرقام تم ترتيب الجامعة الرابعة وطنيا و 4771 عالمي، هذه الأرقام تصنف من بين 12000 جامعة عالمية، علما أن الكثير من الجامعات تبقى خارج التصنيف تماما. وبصفة خاصة فإن جامعة سطيف تعد من رواد تخصص الفيزياء، بدليل أنها تحتل حاليا المرتبة الثانية إفريقيا، كما أن الجامعة تعد قطبا وطنيا في مجال البصريات وميكانيك الدقة، فيما يجري حاليا مشروع مجمع التحليل الفيزيو كيميائي وغيرها من المشاريع التي من شانها أن ترتقي بجامعة سطيف مستقبلا. فيما سجل البحث العلمي صعودا معتبرا باحتلالها للمرتبة الرابعة وطنيا والثانية إفريقيا في مجال الفيزياء. وأكد ذات المسؤول إن إدارته توشك على ربط اتفاق نهائي مع مؤسسة خاصة قادمة من العاصمة ستطلق استثمارا مهما في ولاية سطيف، وعليه سيتم توظيف الطلبة المتوفين في مجالات متعددة بهذه المؤسسة، ما يعد حافزا مهما للطلبة من أجل التنافس على كسب المراتب الأولى، وتعكف إدارة جامعة فرحات عباس بسطيف خلال هذه الأيام على عقد اتفاق جديد مع مؤسسة خاصة من العاصمة لتوظيف مباشر للمتفوقين من طلبتها في عدد من التخصصات، كما كشف عن مخابر بحث جديدة تم اعتمادها وعددها 07 مخابر أغلبها في تخصص العلوم الإنسانية والاجتماعية، ليبلغ بذلك العدد الإجمالي للمخابر 43 مخبر بحث رئيس الجامعة، تحدث كذلك على الهياكل الجديدة كاشفا عن متابعة مشروع ملحقة جامعة سطيف بالعلمة، الذي حددت أرضيته وانطلقت بشأنه الدراسات، متحدثا عن مشاريع السكن التي إستفادت منها الجامعة، والتي كانت محل أخذ ورد، مؤكدا أن إدارته حددت يوم العلم المصادف لتاريخ 16 أفريل من كل سنة، يوما للإفراج عن حصة 200 مسكنا وظيفيا موجها لفائدة الأساتذة بمنطقة الباز. ورغم كل العوائق أسرت إدارة الجامعة على هذا التاريخ لإشهار القائمة لما له من رمزية خاصة في الحرم الجامعي. وفي مجال السكن الخاص بالموظفين والأساتذة، كشف رئيس الجامعة عن مشروع يضم 300 مسكنا ترقويا مدعما LPA، قد استفاد منه قطاع التعليم العالي بولاية سطيف، حيث سيخصص لكافة موظفي الجامعة من أساتذة وعمال الجامعة وعمال الخدمات الجامعية. كما تم الكشف عن تقدم الأشغال بحصة 200 مسكن في إطار السكن الاجتماعي التساهمي LSP بمنطقة الهضاب. كما تحدثت مصادرنا عن تقدم الأشغال بحصص السكن المحسن أوالمرقى (برنامج فخامة الرئيس)، حيث وصلت الأشغال بالشطر الأول من البرنامج (70 مسكنا) إلى حوالي 75 بالمائة، وعلمنا أن هذه الصيغة من السكن ستوزع للأساتذة وفق المعايير المعمول بها على المستوى الوطني.