اتهم رئيس حركة الصحوة، جمال سعدي، عبد العزيز بلخادم بوقوفه وراء رفض الداخلية منحه الترخيص، بسبب رفضه النسبة التي اقترحها عليه في القوائم مقابل العودة إلى بيت الطاعة، مهددا بالدعوة إلى مقاطعة التشريعيات القادمة أو دعم الإسلاميين في التشريعيات في حال تعنت مصالح ولد قابلية. يعقد رئيس حركة الصحوة الوطنية، الجناح الثالث في الحزب العتيد، اليوم اجتماعا مع ممثلي كل ولايات الوطن للنظر في الطريقة المثلى للرد على رفض الداخلية حرمانه من الترخيص والدخول في التشريعات القادمة “رغم استيفائنا لكل الشروط القانونية وعقد جمعيات تأسيسية ب 27 ولاية وتواجدنا ب 48 ولاية عبر 1200 بلدية”. وقال سعدي في تصريح ل “الفجر”، أمس، إن الزلزال في بيت الآفلان متوقع مادامت القوائم تباع بالملايين ورؤوسها بالملايير لأصحاب الشكارة، في وقت يقصى فيه المناضلون الحقيقيون، مؤكدا أن الأمين العام للحزب اقترح عليه نسبة في القوائم مقابل العودة إلى الحزب، لكن لم يحصل اتفاق بين الجانين، ما دفع الرجل الأول في الآفلان، حسب محدثنا، إلى تأليب مصالح الداخلية عليه. وأضاف محدثنا أن حركته استقبلت بعد الإفراج عن قوائم التشريعيات القادمة عشرات المناضلين من الحزب العتيد والارندي وأيضا أحزابا إسلامية، مارفع عدد مناضلي الحزب الذين مازالوا يأملون في التعاطي الايجابي مع ملف التأسيس، مشيرا في ذات السياق إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام الداخلية، الأسبوع القادم. وكشف الغريم الثالث في بيت الآفلان عن نيته الالتحاق بالأحزاب الإسلامية في حال نجحت المفاوضات مع رئيس حزب العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، أو تكتل الجزائر الخضراء، أو جبهة التغيير، وإن أخفقت سيجند مناضليه للدعوة إلى مقاطعة الانتخابات القادمة. وعن إمكانية تحالفه مع التقويميين وموقعه من الحركة الانقلابية التي تعتزم الإطاحة بالأمين العام للحزب عن طريق الاستثمار في غليان المحافظات الرافضة لقوائم المترشحين، أكد أنه ليس رجل انقلابات “لكن يجب تصحيح مسار الحزب”، مضيفا “فشلت في التوصل إلى اتفاق مع جماعة صالح كوجيل سابقا بسبب إصرار الأخيرة على رحيل بلخادم في وقت كنت أسعى فيه إلى تقويم مسار الحزب”.