التقويمية: “بلخادم وحده يتحمل النتائج” الصحوة: “مبروك للأرندي تعنت بلخادم” قالت مصادر مقربة من الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، إن الأخير متخوف كثيرا على موقع الآفلان في الاستحقاقات المقبلة، جراء رفض منشقيه دخول بيت الطاعة، ما يمنح غريمه الأول الأفضلية. كشفت مصادر مطلعة بحزب جبهة التحرير الوطني، أن أمينها العام عبد العزيز بلخادم يعيش هذه الأيام حالة نفسية عصيبة بسبب مشاكل الحزب التي لا تنتهي، خاصة وأن الاستحقاقات المقبلة على الأبواب ومنافسه الأول، أحمد أويحيى يسيطر على شؤون بيته الداخلي ويتمتع بحظوظ أوفر في تصدر نتائج الانتخابات المقبلة. وأضافت مصادرنا أن الرجل الأول في الآفلان حاول امتصاص غضب المنشقين وإقناعهم بدخول السرب وتغليب مصلحة الحزب للحفاظ على موقعه، غير أنه اصطدم بمطالب لا يستطيع الاستجابة لها في الظروف الراهنة، خاصة ما تعلق بتطهير اللجنة المركزية ممن تعتبرهم التقويمية دخلاء و لا علاقة لهم بالحزب، لأن الكثير من القيادات تتمتع بنفوذ كبير يتجاوزه شخصيا، لتتعقد الأمور أكثر وصالح قوجيل يهدده بالعدالة لإلغاء نتائج المؤتمر التاسع للحزب والدخول إلى الانتخابات المقبلة في قوائم حرة. ولم يحس بلخادم بخطر التقويمية إلا بعد الندوة الأخيرة بدرارية وتغطية الإعلام الثقيل لفعالياتها، ورغم أن وزير الداخلية والجماعات المحلية صرح أن ترخيص الداخلية لا علاقة له بحركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني ككيان سياسي، بل في إطار حرية التعبير، التي يكفلها الدستور لمناقشة الإصلاحات السياسية المعلن عنها، فإن بلخادم لم يهضم الفكرة و”وبخ” محافظي الولايات في اجتماعه بهم على تقاعسهم في حماية الحزب، كما لم يهضم نفي وزير الداخلية لاعتذاره له بخصوص منح ترخيص الاجتماع. وأكدت ذات المصادر أن بروز جناح ما يعرف بحركة الصحوة زاد من مخاوف فقدان الثقة في قدرة شخصه على تسيير شؤون الحزب، خاصة وأن حزب التجمع الوطني الديمقراطي المنافس اللدود للافلان لا يعاني مشاكل من هذا القبيل وأويحيى يفرض الطاعة على كافة مناضليه، ما يعزز حظوظه أكثر في الاستحقاقات المقبلة. وأفادت مصادرنا أن بلخادم يبحث عن دور أكثر فعالية في المشهد السياسي في الفترة الراهنة والعمل على لم شمل الإخوة الفرقاء، ليكون مرشح الآفلان في الانتخابات الرئاسية المقبلة، سيما وأن أويحيى يشاركه هو الآخر أحلام خلافة عبد العزيز بلخادم، لكن تجري الأمور في الغالب خلافا لإرادته. من جهته، أكد المنسق العام لحركة تقويم جبهة التحرير الوطني و تأصيلها، صالح قوجيل ل “الفجر” أن بلخادم وحده يتحمل مسوؤلية ما ينتظر الحزب في الاستحقاقات المقبلة، لأنه يصر على سياسة الهروب للأمام وتجاهل ما يحدث داخل الحزب العتيد “دخلنا الحوار معه على أمل إنقاذ الحزب من شبح السقوط، لكن بلخادم لا يريد حلولا ملموسة”، مضيفا أن “التقويمية مازالت تتمسك بالحوار الجاد والهادف لكن بشروط جديدة يكون الإعلام أحد أطرافها”. وهنأ رئيس الجناح الثالث للحزب، جمال سعدي، مسبقا الارندي على الأغلبية في الانتخابات إذا استمر بلخادم في تعنته ورفض فتح أبواب الحوار، مضيفا أن مصلحة الحزب لا تعني تجاهل ما يحدث. وقال رئيس حركة الصحوة إن الحركة جهزت قوائمها للاستحقاقات المقبلة، لكن لا تمانع في الحوار مع القيادة، لأنها لا تشارك التقويمية أطروحة رحيل بلخادم لكن تتمسك بإعادة الحزب للسكة من جديد، نافيا رفضه من التقويمية لأنه صاحب مال وجاء بمنطق أصحاب الشكارة “المال ليس عيبا والنجاح يحتاج إلى تكامل عدة جوانب”.