“الغارديان”.. كلينتون تطلب من دول الخليج عدم تسليح السوريين قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أجرت مباحثات مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز حول الملف السوري، وذكرت الصحيفة أن كلينتون سعت إلى إقناع دول الخليج بتجاهل الأصوات الداعية إلى تسليح المعارضة السورية. جاء ذلك قبيل توجه كلينتون إلى إسطنبول للمشاركة في مؤتمر أصدقاء سوريا. وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قال أن للمعارضة السورية الحق في التسلح من أجل الدفاع عن نفسها أمام أسلحة النظام الثقيلة. وكشفت الغارديان عن ممارسة السعودية ضغوطاً على الأردن للسماح بنقل أسلحة لثوار سوريا عبر حدودها في الوقت الذي ما زالت فيه تركيا ترفض نقل أسلحة للسوريين عبر أراضيها. كما أشارت أيضا إلى شكوى عناصر الجيش السوري الحر من ارتفاع أسعار بعض الأسلحة التي يجري نقلها عبر الحدود اللبنانية، إذ ارتفع سعر بندقية الكلاشينكوف حسبهم من ثلاثمائة دولار إلى ألفين في الفترة الأخيرة. ويحتاج الثوار في سوريا، إلى صواريخ مضادة للدبابات لتعديل ميزان القوة مع الجيش النظامي. وقالت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية إن دولاً تحاول إقناع الولاياتالمتحدة بضرورة تسليح المعارضة السورية وأن الثوار سيضمنون عدم وصول هذه الأسلحة إلى العناصر الإسلامية المتشددة مثل عناصر تنظيم القاعدة. وأشارت الصحيفة إلى أن المملكة العربية السعودية التي ستحضر مؤتمر أصدقاء سوريا بإسطنبول هي أول من دعا إلى تسليح المعارضة السورية. وفي هذا الصدد كانت صحيفة الوول ستريت جورنال كشفت في وقت سابق أن السعودية تضغط على الأردن للسماح بعبور الأسلحة للمعارضة السورية عبر أراضيها، بينما كذبت الأردن هذا الخبر وقالت إنه “إشاعة”. وتتمحور معارضة الدول الأوروبية والولاياتالمتحدة لخطة تسليح المعارضة السورية حول عدم مركزية الثوار وعدم وجود قيادة موحدة لهم، الأمر الذي يثير المخاوف من أن يؤدي دخول هذه الأسلحة إلى إشاعة الفوضى والحرب الأهلية مثلما يحدث الآن في ليبيا - على حد قول الصحيفة-. وفي سياق آخر أعلن المندوب الدائم لسوريا لدى الأممالمتحدةبشار الجعفري عن مقتل ما لا يقل عن 6143 شخص على أيدي “الجماعات الإرهابية المسلحة” منذ اندلاع أعمال العنف في سوريا. وذكرت مصادر إعلامية أمس السبت أن المندوب السوري وجه رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير مارك ليال جرانت، أوضح فيها أن “عدد القتلى من المدنيين في سوريا قد بلغ 3211 قتيل فيما بلغت حصيلة القتلى من رجال الشرطة نحو 478 قتيل وعدد القتلى في صفوف قوات الجيش وقوى الأمن الأخرى بلغ نحو 2088 قتيل”. وأكد الجعفري في رسالته “مقتل 56 طفلا وإحصاء 106 اغتيال مباشر وتسجيل 1560 مختطف في صفوف الجنود وضباط شرطة بينهم 931 مفقود”. وكانت منظمة الأممالمتحدة قد أعلنت من جهتها عن مقتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص في سوريا خلال أعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ أزيد من عام والتي رافقت المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد عن الحكم.