لوحت دولة جنوب السودان، أمس، بالانسحاب من المفاوضات الجارية مع السودان في أديس أبابا برعاية الاتحاد الإفريقي بسبب استمرار الاشتباكات في المناطق الحدودية بين البلدين. نقلت مصادر إعلامية عن المتحدث باسم جيش دولة جنوب السودان، العقيد فيليب أغوير، قوله ”إننا ملتزمون تماما بالتعاون الأمني حسب الاتفاقيات الموجودة بيننا لكن الخرطوم صعدت في مهاجمة المناطق داخل أراضي جنوب السودان”. وقال إن جنوب السودان صد ”هجمات شنتها القوات الموالية للخرطوم”، مضيفا : ”وضحنا كثيرا أن مناطق جاو تعرضت للهجمات حتى هذا اليوم”. من جهتها تتهم السودان دولة الجنوب بتمويل ودعم العمليات بصورة مباشرة وقيادة تحركات فرقة تابعة ”للجيش الشعبي”. من جهته، اتهم والي ولاية كردفان اليوم، أحمد هارون، دولة جنوب السودان بتمويل ودعم العمليات بصورة مباشرة وقيادة تحركات فرقة الجيش الشعبي. وأعلن هارون أن الجيش السوداني ”تمكن من صد الهجوم الجديد الذي شنته دولة جنوب السودان مع بعض العناصر المتمردة” وأكد أن الجيش السوداني يفرض سيطرته بشكل جيد ويعي تماما معركته في هذه المرحلة ويديرها بيقظة عالية. ووصف ماتقوم به دولة جنوب السودان من محاولات بأنها يائسة وأن السودان عند مواقفه الثابتة والراسخة المعلنة والمعروفة لدى الجميع.