انفجر بيت اتحاد عنابة بترسيم مقاطعة لاعبيه لمواجهة الساورة حيث رفضوا التنقل إلى بشار برا وأصروا على الاستفادة ولو من جوء من مستحقاتهم وقد تنقل بدلهم لاعبي صنف الآمال تم جمعهم بصعوبة، ليلة أول أمس، ليتنقلوا على مضض في رحلة برية من عنابة إلى بشار ثم العودة مباشرة بعد نهاية المباراة وهذا ما يدل على أن منادي قد أضاع البوصلة وأوصل الفريق لحافة الانفجار ورغم ذلك فالرئيس منادي يواصل سياسة الهروب والاختفاء عن الأنظار، خاصة أن تشكيلة الآمال تنقلت إلى بشار دون مسيرين وهو ما يبين أن الحالة “راهي هاملة” وقضية المستحقات التي لم تجد طريقها إلى الحل قد خلقت جوا مكهربا بين الإدارة واللاعبين، كما أن الثقة فقدت ما بينهما بسبب الوعود الكثيرة للإدارة وتصميم اللاعبين على أخذ أموالهم وبالتالي فمباراة الغد المنتظرة أمام شبيبة الساورة ستكون بمثابة مواجهة شكلية لعنابة التي ستسعى لتخفيف الأضرار ليس إلا. مواسة رفض التنقل لم يقتصر الأمر على اللاعبين الذين تعنتوا وأصروا على نيل مستحقاتهم بل امتد الأمر للمدرب كمال مواسة الذي رفض التنقل مع لاعبي الأمال لكونه لا يعرفهم تاركا المهمة لمدربهم عبد الصمد الذي سيجد نفسه في وجه إعصار. منادي من رئيس إلى تعيس..؟ تحول منادي من رئيس يصرف دون حسيب أو رقيب إلى تعيس لا يملك التحكم في لاعبيه بسبب سياسته الارتجالية التي جعلته يصرف أموالا طائلة عند إشرافه على الفريق مما حوله لعملاق لا يقهر لكنه هذا العملاق تحول إلى قزم بعد أن أدارت شركة أرسيلور ميطال ظهرها للفريق العريق الغريق. السلطات المحلية ترفض مساعدة الفريق ما تزال السلطات المحلية لولاية عنابة تنظر للفريق بالعين الضريرة لا البصيرة وأكثر من ذلك فهي تؤكد على أن مساعدتها للفريق ليس مفروضة عليها لكون الفريق تحول إلى شركة ذات أسهم ومن واجب المساهمين المساهمة في إنقاذ شركتهم لكن غلطة منادي هي أنه اعتمد على مفلسين انضموا شكلا فقط للشركة ذات الأسهم علهم يستفيدوا منها لا أن يفيدوها. يعيش أنصار اتحاد عنابة حالة من الغليان الكبير حيث طالبوا منادي وكل أعضاء المكتب المسير وكل اللاعبين الذين وصفوهم “بالماديين” بالرحيل الفوري عن الفريق لأنهم لم يشرفوا أنفسهم ولا المدينة التي يحملون ألوانها رغم أنها قدمت لهم الكثير لكن التنكر جاء منهم والكل يتغنى ويهتف قائلا: “عنابة ما تموتشي يعيا ويدور الزمان منادي... وجماعتو شفيتو فينا العديان...”.