قام وفد أممي، أمس، بزيارة هامة إلى مدينة درعا السورية، التي توصف بأنها شرارة الانتفاضة السورية ضد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، وقاد الوفد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جاكوب كلينبرغر. ونقلت وكالة فرانس براس عن المتحدث باسم اللجنة في دمشق قوله: ”قام رئيس اللجنة بزيارة إلى مدينة درعا للاطلاع ميدانيا على حقيقة الواقع الإنساني في المدينة” . تزامنت زيارة وفد الأممالمتحدة إلى مدينة درعا للاطلاع ميدانيا على الواقع الإنساني في واحدة من أهم المدن الريفية التي تعرف احتجاجات ضد الرئيس السوري منذ حوالي عام، فيما يجري مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الخاص بسوريا، كوفى عنان، محادثات في جنيف مع الضابط النرويجي، الميجر جنرال روبرت مود الذي سيرأس الوفد ضمن الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة السورية. وذكرت المندوبة الأمريكية إلى الأممالمتحدة، سوزان رايس، التي ترأس بلادها مجلس الأمن لهذا الشهر أن سوريا أبلغت عنان أنها ستنتهي من سحب الآليات العسكرية من الشارع، وهو أحد بنود الخطة، بحلول الثلاثاء المقبل في العاشر من أفريل. وقال كلينبرغر، الذي زار درعا برفقة رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري عبد الرحمن العطار توجه بعد ذلك بصحبة العطار إلى مدن الشيخ مسكين وازرع ونوى في ريف درعا، إن اللجنة قامت بتوزيع شاحنتين مليئتين بالغذاء والمستلزمات الخاصة هي ألف سلة غذائية ومستلزمات صحية شخصية، بالإضافة إلى 500 غطاء ”تم تفريغها في مستودعات منظمة الهلال الأحمر في درعا” . تأتي هذه الجهود الدولية الإنسانية والسياسية في وقت أشارت فيه تقارير المعارضة السورية إلى أن أعمال العنف متواصلة ولم تتوقف. ونقلت وكالة ”رويترز” للأنباء، أمس، عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله ”إن 80 مدنيا لقوا مصرعهم برصاص قوات الرئيس السوري بشار الأسد” حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن تسليح المعارضة السورية سيؤدي الى قتال دموي يستمر لسنوات طويلة. واعتبر أن المعارضة السورية لن تهزم الجيش السوري النظامي حتى لو زودت بأسلحة كثيرة جدا. وقال لافروف في خطاب ألقاه في فرع جامعة موسكو في العاصمة الأذربيجانية باكو ”يبدو أن شركاءنا الغربيين يفضلون البحث عن حل (للأزمة السورية) يعتمد على استخدام القوة العسكرية. لكن من الواضح تماما أنه حتى لو دُججت المعارضة بالأسلحة فإنها لن تهزم الجيش السوري، لكن الاقتتال والمذابح ستستمر لسنوات طويلة”. حلف الناتو يستبعد توجيه ضربة إلى إيران أو سوريا أعلن الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسين أن الحلف لا ينوي قصف إيران أو سورية. وعبر راسموسين في حديث لصحيفة ”أرغومنتي إي فاكتي” الروسية عن ثقته في أن المجتمع الدولي سيزيد الضغط على طهران حتى لا تواصل برنامجها النووي وأن تسوية الملف الإيراني لا يمكن أن تكون عسكريا، بل دبلوماسيا. وبشأن المقارنة بين الأوضاع في سورية وليبيا، قال الأمين العام للناتو أن قوات الدفاع الجوي السورية أفضل من الليبية، مؤكدا أنه ليست لدى الناتو أية خطط لإجراء عملية ضد سورية.