عرض وزير الخارجية السوري وليد المعلم الأحد خلال استقباله رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كلينبرغر جهود السلطات لإعادة الأمن والإستقرار في سوريا وتعزيز مسيرة الإصلاحات، وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن المعلم عرض لكلينبرغر خلال استقباله له الأحد جهود الحكومة لإعادة الأمن والإستقرار إلى البلاد وتعزيز مسيرة الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس السوري بشار الأسد. كما شرح المعلم لكلينبرغر الأوضاع الراهنة في سوريا وما تقوم به التنظيمات المسلحة من تدمير وتخريب وقتل وترويع للمواطنين، وتشهد سوريا حركة احتجاجات واسعة منذ منتصف مارس أدى قمعها من جانب السلطة إلى مقتل 2200 بحسب حصيلة لمنظمة الأممالمتحدة. وتتهم السلطات جماعات إرهابية مسلحة بقتل المتظاهرين ورجال الأمن والقيام بعمليات تخريبية وأعمال عنف أخرى لتبرير إرسال الجيش إلى مختلف المدن السورية لقمع التظاهرات، كما أكد المعلم أن المشافي العامة في جاهزية دائمة وتقدم الخدمات الطبية اللازمة لجميع المواطنين. وثمن وزير الخارجية الأنشطة الانسانية التي تقوم بها منظمة الهلال الأحمر العربي السوري التي لعبت دورا فاعلا في تقديم الإحتياجات الإنسانية للمواطنين خلال الأزمة الراهنة، من جهته أبدى كلينبرغر حسب الوكالة السورية إرتياح اللجنة الدولية للإجراءات التي تقوم بها القيادة السورية في تحمل مسؤولياتها للدفاع عن حياة مواطنيها وما أبدته من تسهيلات كبيرة خلال زيارة وفد اللجنة الدولية إلى سوريا، وكان كلينبرغر وصل بعد ظهر السبت إلى العاصمة السورية في زيارة تستمر يومين من المقرر أن يلتقي خلالها الرئيس السوري بشار الأسد، حسب ما أفادت رئيسة بعثة الصليب الأحمر في دمشق ماريان غاسر . وحول الطلب الذي قدمه كلينبرغر بخصوص زيارة المعتقلين، قالت رئيسة البعثة للوكالة لقد تقدمنا بالمباحثات مع المسؤولين السوريين حول هذا الموضوع ونحن واثقون من إمكانية البدء بزيارة معتقلي وزارة الداخلية، وكان كلينبرغر تقدم بطلب للسماح بزيارة آلاف المعتقلين الذين أوقفوا منذ بداية حركة الإحتجاجات أثناء زيارته إلى سوريا في 21 و22 من شهر جوان.