خرجت ليلى الطرابلسي، أخيرا، بعد 15 شهرا من الصمت، لتتحدث عن الثورة التي أدت إلى سقوط زوجها، زين العابدين بن علي، في كتاب عنونته ب”حقيقتي” عن دار نشر فرنسية، تروي فيه الساعات الأخيرة لها في تونس وكذا الساعات التي حملتها للمملكة العربية السعودية، كما تنتقد فيها شخصيات سياسية فرنسية وتونسية، وتناولت أيضا دور المخابرات الفرنسية في الأحداث التي شهدتها تونس. تروي ليلى بن علي، وفقا لمصادر إعلامية، أن هذا الكتاب الذي سيصدر في 24 ماي من قبل دار نشر فرنسية، تفاصيل ما حدث بين عائلتها وبين الثورة التونسية التي تصفها بالانقلاب، ”إنه انقلاب وليس ثورة عفوية”، وكيف ”عاشته”، وكذا الاتهامات والهجمات التي قيلت ضدها وضد عائلتها، كما انتقدت العديد من الشخصيات السياسية الفرنسية والتونسية، وتناولت أيضا دور المخابرات الفرنسية وكيف قلبت موازين الأحداث التي عاشتها تونس. ليلى الطرابلسي، زوجة الرئيس السابق زين العابدين بن علي، الفارة إلى المملكة العربية السعودية منذ فراره 14 جانفي 2011، تحدثت عن تفاصيل الساعات الأخيرة التي قضتها في قصر قرطاج عشية رحلتها إلى المملكة، وكذا ما دار من حديث بينها وبين بن علي أثناء الرحلة، وأجابت عن بعض ”تهم التآمر” حسب ما وصفته. وقال تقرير فرنسي إن ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي هددت بكشف أوراق خفية عن اللحظات الأخيرة لنظام بن علي، في كتابها، ولمح التقرير الذي أعدته فرانس 24 وإذاعة مونتي كارلو، إلى أن الكتاب قد يحتوي أيضا اتهامات لشخصيات تونسية وفرنسية وكذلك أجهزة الاستخبارات الفرنسية التي تتهمها ليلى الطرابلسي باختراق الدوائر المقربة لبن علي. الكتاب طبع في فرنسا في دار نشر ”موون” وسيكون جاهزا للبيع في شهر ماي المقبل، ونقلت وسائل إعلام أن الدار طبعت 100000 نسخة في الطبعة الأولى، وهي مستعدة للمزيد في حال ما إذا أحدث الكتاب ضجة في أوساط القراء كما يتوقع له. ومنذ الإعلان عن هذا الكتاب ”الضخم”، حسب ما وصفه الكثير من المتتبعين للشأن التونسي، أطلق التونسيون العنان على شبكات التواصل الاجتماعي وكذا في العديد من وسائل الإعلام، ودعا التونسيون لمقاطعة هذا الكتاب ”الذي لا علاقة له، كما يقولون مع الحقيقة”، في إشارة منهم لعنوان الكتاب، وأبدى الكثير من التوانسة انزعاجهم من الكتاب، ومن مضمونه، وراحوا يجمعون كل جرائم عائلة الطرابلسي ووصفوا ما تقوم به اليوم ليلى بالبزنسة ب”دماء التونسيين التي مصّتها طيلة عقود من الزمن”، كما سارعت المواقع إلى نشر الكثير من القصص والوثائق الدالة عما قامت به عائلة الطرابلسي ضد الشعب التونسي. يذكر أن صورة غلاف الكتاب التي ضمنتها مصادر الخبر حملت صورة ليلى محجبة تلبس نظارات فاخرة ووشاح من الحرير الأبيض.