ستشرع مديرية المصالح الفلاحية لولاية سيدي بلعباس قريبا في توزيع حوالي 92 ألف شتلة زيتون على الفلاحين، تم اقتناؤها مؤخرا لتدارك التأخر المسجل في البرنامج الخماسي لغرس 20 ألف هكتار من أشجار الزيتون. وتتميز الشتلات المستوردة من إسبانيا بالجودة العالية في الكم والنوع والقيمة الغذائية وتنقسم إلى صنفين، الأول يدعى ”بيكوال” وهو نوع رائد في إنتاج زيتون الاستهلاك وكذا زيت الزيتون، أما النوع الثاني فيعرف ب”أربيكوينا” وهو يختص في إنتاج زيت الزيتون فقط، وكلا النوعين يبدأ في إعطاء ثماره بعد ثلاث سنوات من غرسه، ويصل مردود الشجرة الواحدة بعد سبع سنوات ما يفوق ثلاثة قناطير من الزيتون. هذا وستغطي كمية الشتلات المستوردة ما مساحته 450 هكتار، بعد أن يتم اقتناؤها من قبل الفلاحين الذين سيتلقون شروحات عن كيفية وأوقات غراستها وكذا التقنيات المستخدمة لذلك. للإشارة، فإن برنامج غرس أشجار الزيتون بولاية سيدي بلعباس عرف تأخرا فادحا في تقدم العملية المندرجة ضمن البرنامج الخماسي 2010-2014، والتي تقضي بغرس مساحة إجمالية تصل إلى 20 ألف هكتار من أشجار الزيتون عبر كامل تراب الولاية. وكشف تقرير اللجنة التقنية للدعم الفلاحي أن المساحة التي تم استغلالها بغرس أشجار الزيتون لم تتعد الألف هكتار من أصل 20 ألف هكتار المساحة المخصصة للعملية. وقد أرجعت اللجنة سبب التأخر الكبير إلى مشاكل الأراضي الفلاحية والعقار الذي لا يزال يعيق أصحاب المستثمرات الفلاحية الجماعية جراء الخلافات الناجمة بينهم حول كيفية استغلال هذه الأراضي. وحيال هذا الوضع أكد المسؤولون على ضرورة تدارك التأخر واستكمال البرنامج قبل نهاية الخماسي، وذلك بحل المشكل عن طريق النظام الجديد الذي يكرس للفلاحين التحول والانتقال من حق الانتفاع إلى حق الامتياز واستفادتهم من حق الملكية.