وذلك عبر البلديات ال26 التي تعدها الولاية حسبما علم من رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية. وتندرج هذه العملية حسبما أوضح رشيد رحامنية في إطار برنامج مكثف أطلقته وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بهدف إعادة بعث إنتاج الزيتون على مستوى الوطن وتوسيع غراسته إلى 1 مليون هكتار في غضون الخماسي الجديد. وتستحوذ خمس بلديات سهبية على غرار سيدي فرج وسافل الويدان وواد الكباريت وأم لعظايم وتارقالت على 50 بالمائة من هذه الحصة المندرجة برسم الاستثمار الفلاحي و ذلك ب 5 آلاف هكتار حسبما أضافه ذات المصدر. ومن شأن هذه الحصة التي رصد لتجسيدها غلاف مالي بقيمة 300 مليون د.ج أن تدعم غراسة الزيتون بالولاية التي كانت تبلغ من قبل 1.600 هكتار وتسهم كذلك في مقاومة الجفاف وتحويل نمط الإنتاج من زراعة الحبوب إلى غراسة الأشجار المثمرة، لاسيما وأن زراعة الحبوب كثيرا ما ساعدت على استفحال ظاهرة التصحر وما تشكله من تهديد للمناطق السهبية الرعوية. ولضمان نجاح هذه العملية سيتم تقديم دعم للفلاحين المستفيدين في مجالات السقي بالتقطير والشتلات والتسميد والعتاد الفلاحي حسبما أفاد ذات المصدر، مضيفا بأن تجسيد هذا البرنامج "الطموح" الذي شرع فيه مطلع العام 2010 من خلال غرس 379 هكتار يجري بالتعاون مع محافظة الغابات. وللتذكير بلغ إنتاج ولاية سوق أهراس خلال الموسم 2009 - 2010 ما يفوق 25 ألف قنطار من الزيتون 80 بالمائة منها وجهت لاستخراج زيت الزيتون، فيما خصصت الحصة المتبقية 20 بالمائة لزيتون المائدة، فيما بلغ إنتاج الولاية من مادة زيت الزيتون خلال ذات الفترة ما يفوق 200 ألف لتر أي 4.110 هكتولتر تحققت بفعل التساقط الكثيف للأمطار قبل دخول مرحلة الإنتاج فضلا عن عديد حملات التحسيس التي نظمت لفائدة فلاحي هذه الشعبة وجملة التوجيهات التقنية حول كيفية وطرق جني الزيتون مرورا بتصفيته إلى غاية وصوله إلى المعصرة. وتحققت هذه الكمية من زيت الزيتون كما أضاف ذات المصدر كذلك بفضل استحداث معصرة الزيتون بالحدادة التي تبلغ طاقتها 15 قنطارا في الساعة، وهو ما جنب منتجي المنطقة من التوجه إلى معاصر أخرى متواجدة بولايتي قالمة والطارف.