نقلت صحيفة ”القدس” أمس، عن عضو اللجنة المركزية لحركة ”فتح” ورئيس وفدها للحوار الوطني عزام الأحمد، قوله إن جهود تحقيق المصالحة الداخلية مع حركة ”حماس” مجمدة لحين انتهاء الأخيرة من انتخاباتها الداخلية. وقال الأحمد للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن ”المصالحة وإنهاء الانقسام مجمد منذ أن طلبت حماس تأجيل موضوع تشكيل الحكومة بسبب الصراعات داخل قادتها”. وأضاف الأحمد أن ”حماس أجلت أمور المصالحة لحسم أوضاعها الداخلية وهي في مرحلة الإعداد للانتخابات وهذه الانتخابات بدأت لعدة أيام وستسمر طيلة هذا الشهر، على أن يعقد اجتماع للمكتب السياسي الجديد للحركة الشهر المقبل، وبالتالي طيلة الفترة الحالية لقاءات المصالحة مجمدة”. وأشار الأحمد إلى أن عباس أبلغ نائب رئيس المكتب السياسي لحركة ”حماس” موسى أبو مرزوق، في القاهرة، قبل أيام أنه من دون بدء عمل لجنة الانتخابات عملها في قطاع غزة لا داعي لبحث أي موضوع له علاقة بتشكيل حكومة التوافق وتحقيق المصالحة. ونفى الأحمد أن يكون التعديل الذي أعلن عنه عباس على حكومة تصريف الأعمال برئاسة سلام فياض له علاقة بتعثر جهود تحقيق المصالحة، لافتا إلى أن الأمر مرتبط بالشواغر التي تعانيها الحكومة. وكانت حركة ”حماس” انتقدت الإعلان عن تعديل وشيك على حكومة فياض واعتبرته ”بمثابة هروب من استحقاقات المصالحة”. من جهة ثانية، نقلت صحيفة ”القدس” أمس، عن مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي توغل في ثلاثة محاور قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة وأجرى عمليات تجريف لأراض زراعية فيها. وذكرت المصادر أن التوغلات استهدفت شرق مدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع وأطراف مخيم البريج وسط القطاع، وجرى خلالها تمشيط وتجريف أراضي زراعية وسط إطلاق نار متقطع. وفي السياق قالت المصادر إن زوارق حربية إسرائيلية أطلقت النار باتجاه قوارب الصيادين، إضافة إلى إطلاق عدة قذائف في مناطق خالية شمال غزة. ولم تعلن المصادر الطبية عن وقوع إصابات جراء هذه الحوادث. وأعلنت مصادر إسرائيلية، أن ثلاث قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة سقطت على جنوب إسرائيل دون وقوع إصابات أو أضرار. وذكرت المصادر أن إحدى القذائف سقطت على منطقة غير مأهولة بالقرب من بلدة سديروت، فيما سقطت قذيفتان قرب بلدة نيتوفوت.