المتجول عبر مختلف شوارع وأنهج مدينة البويرة والمناطق المجاورة لها، يلاحظ انتشار الأكياس البلاستيكية ومختلف أنواع القمامة عبرها، الأمر الذي تشمئز له النفوس، خاصة أن مدينة البويرة عاصمة لولاية منذ أزيد من 38 سنة، وبالتالي فإن السكان يتساءلون عن الأسباب التي تقف وراء هذه الظاهرة التي شوهت المنظر الجمالي للمدينة. وخلال الجولة التي قمنا بها عبر بعض المساحات الخضراء التي تتوفر عليها عاصمة الولاية، لاحظنا كثرة الأوساخ والأعداد الكبيرة من الأكياس من مختلف الأحجام التي غزت كل مكان، مثلما هو الشأن للحديقة المحاذية لدار الثقافة وكذا المساحة الخضراء الواقعة بجوار مقر الأمن الولائي، حي 100 مسكن تساهمي ووسط الطريق الرابط بين المركز الجامعي ومديرية التربية، وعبر لنا الكثير من المواطنين الذين التقيناهم رفقة عائلاتهم بعين المكان عن استيائهم الشديد لهذه الوضعية السيئة التي أصبحت عليها مدينة البويرة خلال المدة الأخيرة، فالأوساخ أصبحت ديكورها اليومي الذي لا يفارقها، ما صعب على العائلات العثور على مكان نظيف ترتاح فيه رفقة أبنائها، بما فيها الحديقة العمومية سي الحواس، الواقعة مقابل مقر البلدية، والحديقة التي تم إنشاؤها عند المخرج الجنوبي لمدينة البويرة، وبالضبط بحي وادي الدهوس التي تعيش نفس الوضعية. وعليه، فإن سكان ولاية البويرة يطالبون السلطات المعنية بتخصيص أغلفة مالية لتحسين وتنظيف المساحات الخضراء بالولاية خدمة للصالح العام، علما أن جمعية أصدقاء غابة الريش للبويرة نظمت عملية تطوعية عبر غابة الريش، التي تقع على بعد حوالي 4 كلم غرب عاصمة الولاية، بمشاركة عدد كبير من المواطنين.