العفو الدولية تدعو السعودية إلى الإفراج عن ناشط مضرب عن الطعام اتهمت المعارضة البحرينية في الخارج، الأمن البحريني بإطلاق الرصاص الانشطاري على المشيّعين في منطقة سلماباد، ما أدى إلى إصابة طفل بجروح خطيرة في مشهد من سلسلة المواجهات التي تشهدها البحرين بين مطالبين بالإصلاح وقوات الأمن منذ أكثر من عام، ومن جهة أخرى احتجت منظمة العفو الدولية على اعتقال السعودية لناشط بصورة غير عادلة المضرب عن الطعام منذ 5 أسابيع. وقالت المعارضة البحرينية في بيان نشرته يونايتد برس إنترناشونال، إن الطفل محمد أحمد عبد العزيز (15 عاماً) أصيب الجمعة بالرصاص الانشطاري بشكل مباشر من قبل قوات الأمن، وذلك عقب تشييع القتيل أحمد إسماعيل، الذي سقط في وقت سابق بمواجهات مع الشرطة في منطقة سلماباد. وأضاف البيان أن الرصاص ”اخترق مناطق مختلفة من جسد الطفل محمد، بينها قلبه الذي وصلت له عدة طلقات مما جعله في خطر شديد”. واتهم البيان قوات الأمن البحرينية بأنها ”توسعت في استخدام الرصاص الانشطاري بحق المتظاهرين في الأيام الأخيرة لمواجهة الاحتجاجات المتواصلة للمطالبة بالديمقراطية في مختلف مناطق وقرى البحرين”. وتشهد البحرين منذ أكثر من عام مواجهات بين متظاهرين يطالبون بإصلاحات سياسية، وقوات الأمن التي تواجههم بالغازات المسيلة للدموع، فيما تتهم المعارضة قوات الأمن باستخدام رصاص الشوزن والرصاص الإنشطاري في مواجهة التحركات الشعبية السلمية. دعت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية الجمعة إلى الإفراج عن ناشط وصفته بالبارز في مجال حقوق الإنسان، قالت إنه مضرب عن الطعام منذ خمسة أسابيع احتجاجاً على استمرار سجنه بصورة غير عادلة. وقالت المنظمة إن الناشط السعودي محمد صالح البجادي المؤسس المشارك لجمعية الحقوق المدنية والسياسية السعودية غير الحكومية، يرفض تناول المياه منذ نهاية الأسبوع الماضي، ما زاد المخاوف على صحته. وأضافت أن البجادي محتجز في السجن منذ اعتقاله في 21 مارس الماضي، بعد يوم على مشاركته في احتجاج في العاصمة السعودية الرياض لعائلات المعتقلين بشكل تعسفي. وأشارت المنظمة إلى أن السلطات السعودية اتهمت البجادي بالانتساب إلى جمعية الحقوق المدنية والسياسية، والإضرار بسمعة الدولة، وحيازة كتب محظورة، ويخضع للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية المتخصصة التي تم إنشاؤها للنظر في الجرائم ذات الصلة بالإرهاب والأمن. وقالت حسيبة حاج صحراوي، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، ”إن البجادي من سجناء الضمير ويُحتجز لمجرد ممارسته السلمية لحقه في حرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات، ويتعين إسقاط جميع التهم الموجهة ضده فوراً'.وأضافت صحراوي اأن إضراب البجادي عن الطعام يجعل مسألة الإفراج عنه أكثر إلحاحاً جراء تدهور حالته الصحية جراء رفضه تناول الطعام والماء كل يوم”.