قال أحد الناشطين إن الشرطة البحرينية أطلقت قنابل مدمعة على ناشطين مضربين عن الطعام في أحد السجون، فيما أكدت وزارة الداخلية أن السلطات اتخذت جميع الإجراءات للتعامل مع هذا الإضراب. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ناشط بجمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان قوله إن شرطة مكافحة الشغب أطلقت قنابل مدمعة على سجناء مضربين عن الطعام في إحدى الزنزانات، ولكنه لم يتحدث عن سقوط ضحايا. من ناحيتها، ذكرت وزارة الداخلية في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية أن السلطات اتخذت ”جميع الإجراءات الشرعية لمعالجة مثل هذه الحالات”. وقال ناشطون الثلاثاء إن 14 من المعارضين المسجونين في البحرين بدأوا إضرابا عن الطعام قبل الذكرى السنوية لانتفاضة 14 فبراير الفاشلة للمطالبة بالديمقراطية. وقال محمد المسكاتي رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان إن المعارضين المسجونين يطالبون بإنهاء القمع السياسي وأضربوا عن الطعام احتجاجا على محاكمتهم التي وصفها بأنها ”غير عادلة” ويطالبون بالإفراج عن كل سجناء الرأي. وذكر المسكاتي أنه وناشطين آخرين في مجال حقوق الإنسان سيبدأون ايضا إضرابا عن الطعام تضامنا مع زعماء المعارضة الذين أصبحوا معروفين خلال الاحتجاجات التي استمرت أربعة أسابيع في البحرين، مستلهمة الانتفاضتين اللتين أطاحتا برئيسي تونس ومصر. والبحرين حليفة للولايات المتحدة في مواجهتها مع إيران بخصوص برنامج طهران النووي وكانت قد فرضت الأحكام العرفية في مارس ودعت قوات من السعودية والإمارات للمساعدة في سحق الانتفاضة التي استمرت شهرا. وقالت الحكومة إن الأغلبية الشيعية في المملكة نظمت الاحتجاجات بالتنسيق مع إيران لأسباب طائفية ولكن المعارضة نفت ذلك الاتهام. وكان المحتجون الأربعة عشر الذين بدأوا الإضراب عن الطعام في 20 من جانفي ضمن 21 من السياسيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان والمدونين قدموا لمحاكمة عسكرية بتهم منها تشكيل جماعة إرهابية بهدف تغيير الدستور والنظام الملكي وتنظيم احتجاجات. وحكم على ثمانية منهم بالسجن مدى الحياة بينما يختبيء سبعة آخرون خارج البلاد.